|
والعاذل غائب وغافل |
|||
عشق ومسرة وسكر |
|
العقل ببعض ذاك زائل |
||
والبدر يلوح في قناع |
|
والغصن يميس في غلائل |
||
والورد على الخدود غصن |
|
والنرجس في الجفون ذابل |
||
والعيش كما أحب صاف |
|
ولأنس بمن أحب كامل |
||
مولاي يحق لي بأني |
|
عن مثلك في الهوى أقاتل |
||
لي فيك وقد علمت عشق |
|
لا يفهم سره العواذل |
||
في حبك قد بذلت روحي |
|
إن كنت لما بذلت قابل |
||
لي عندك حاجة فقل لي |
|
هل أنت إذا سألت باذل |
||
في وجهك للرضا دليل |
|
ما تكذب هذه المخائل |
||
لا أطلب في الهوى شفيعا |
|
لي فيك غنى عن الوسائل (١٤ ـ ظ) |
||
ذا العام مضى وليت شعري |
|
هل يحصل لي رضاك قابل |
||
ها عبدك واقفا ذليلا |
|
بالباب يمدّ كف سائل |
||
من وصلك بالقليل يرضى |
|
الطلّ من الحبيب وابل |
||
وأنشدني لنفسه على الوزن والقافية :
ما لي وإلى متى التمادي |
|
قد آن بأن يفيق غافل |
ما أعظم حسرتي لعمر |
|
قد ضاع ولم أفز بطائل |
قد عزّ عليّ سوء حالي |
|
ما يفعل ما فعلت عاقل |
ما أعلم ما يكون مني |
|
والأمر كما علمت هائل |
يا رب وأنت بي رحيم |
|
قد جئتك راجيا وآمل |
حاشاك بأن ترد ضيفا |
|
قد أصبح في ذراك نازل |
يا أكرم من رجاه راج |
|
عن بابك لا يرد سائل |
أخبرني أبو الفضل زهير بن محمد قال : كتب إليّ جمال الدين يحيى بن مطروح يطلب مني درج ورق ومدادا ، قلت : وأنشدنيها ابن مطروح لنفسه بدمشق :