مؤونة لا معونة ، وكتب الى ابن بسطام وهو يلي ديار مضر أن يقيمه عنده ويقيم له أنزالا بألف دينار كل شهر ، فأقام شهورا ثم توفي.
وابن الأغلب هذا من ولد الأغلب بن عمرو المازني ، وكان عمرو من أهل البصرة ، وولاه الرشيد المغرب بعد أن مات ادريس بن عبد الله بن حسن بن حسن ، فمازال بالمغرب الى أن توفي (٢٨ ـ و) وخلفه ابنه الأغلب بن عمرو ، ثم أولاده الى أن صار الأمر الى زيادة الله هذا. (٢٨ ـ ظ).
أخبرنا سليمان بن الفضل بن سليمان ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي قال : زيادة الله بن عبد الله ابن ابراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب بن ابراهيم بن سالم بن عقال بن حذافة ابن عباد بن عبد الله بن محمد بن سعد بن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو مضر بن أبي العباس التميمي ، صاحب القيروان ، قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثمائة مجتازا الى بغداد حين غلب على ملكه بإفريقية ، وكان أبوه وجده ، ومحمد أخو جد جده وجد أبيه وأخو جد أبيه واسمه زيادة الله كلهم قد ولي إفريقية.
وقال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن زيادة الله توفي بالرملة في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثمائة ، ودفن بالرملة فساخ به قبره ، فسقف عليه ، وترك مكانه (١).
***
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٦ / ٢٣٣. ظ ـ ٢٣٤ ـ و.