ثم إنّ سليما جد آل عقيل قدم على ابن معمّر من بلد التّويم ، فنزل عنده في بلد العيينة فأكرمه ، ونشأ ابنه عقيل بن سليم ، وصار أشهر من أبيه وله ذرية كثيرة.
وأما مدلج فإنه تفرّد في بلد التّويم هو وأتباعه وجيرانه ، وعمروه وغرسوه.
ثم نشأ ابنه حسين بن مدلج ، وعظم أمره ، وصار له شهرة ، وله أربعة أولاد : إبراهيم ، وإدريس ، ومانع ، وحسن ، وصار لهم صيت.
فأما إدريس فإنه أعقب زامل أبو محمد والفارس المشهور ، الذي قتل في وقعة القاع سنة ١٠٨٤ ه ، وهي وقعة مشهورة بين أهل التّويم بأهل جلاجل ، قتل فيها محمد بن زامل بن إدريس رئيس بلد التّويم ، المذكور ، وإبراهيم بن سليمان بن حمّاد بن عامر الدوسريّ رئيس بلد جلاجل.
ومحمد المذكور هو أبو فوزان جد عبد الله بن حمد بن فوزان ، ومفبز جدّ مفيز بن حسين بن مفيز بن حسين وهم من آل زامل.
وأما مانع فهو جد آل حزيم بن مانع المعروفين.
وأما حسن فهو جد آل جطيل والمفارعة.
وأما إبراهيم بن حسين فإنه ارتحل في حياة أبيه إلى موضع بلد حرمة المعروفة ، وهي مياه وآثار منازل ، قد تعطلت ، من منازل بني سعيد من عايذ ، ونزلها إبراهيم المذكور ، وعمرها وغرسها ، ونزل عليه كثير من قرابته وأتباعه ، وتفرّد بملكها عن أبيه وإخوته.
وكان نزول إبراهيم بن حسين بن مدلج المذكور بلد حرمة وعمارته