لها تقريبا سنة ٧٧٠ ه ، وعمارة بلد المجمعة سنة ٨٢٠ ه.
ثم إنه توفي حسين بن مدلج في بلد التّويم ، وصار أميرها بعده ابنه إدريس.
فأما إبراهيم بن حسين فإنه استقر في بلد حرمة وكان لأبيه فداويّ فارس يقال له عبد الله الشمريّ من آل ويبار ، من عبدة من شمّر ، فلما مات حسين المذكور قدم على ابنه إبراهيم في حرمة ، وطلب منه قطعة من الأرض لينزلها ويغرسها ، فأشار أولاد إبراهيم على أبيهم أن يجعله أعلى الوادي ، لئلا يحول بينهم وبين سعة الفلاة والمرعى ، فأعطاه موضع المجمعة المعروفة. وصار كلما حضر أحد من بني وائل وطلب من إبراهيم وأولاده النزول عندهم ، أمروه أن ينزل عند عبد الله التّمّري طلبا للسعة وخوفا من التّضييق عليهم ، في منزل وحرث وفلاة ، ولم يخطر ببالهم النظر في العواقب ، وأن أولاد عبد الله الشّمّري وجيرانهم لا بدّ أن ينازعوهم بعد ذلك ويحاربوهم فيكون من ضمّوه إليهم تقوية لهم عليهم.
فأتاهم جدّ التواجر وهو من جبارة من عنزة.
ووجدت في بعض التواريخ أن التواجر من بني وهب من النّويطات من عنزة ، وجدّ آل بدر وهو من آل جلاس من عنزة ، وجدّ آل سحيم من الحبلان من عنزة.
وجد التّمارى من زعب ، وغيرهم فنزلوا عند عبد الله الشمّري.
وكان أولاد عبد الله الشّمّري ثلاثة : سيف ، ودهيس ، وحمد.
فأما حمد فهو أبو سويد ، وذريّته في الشّقة المعروفة من قرى القصيم.