وتاريخ الشيخ أحمد بن محمد المنقور التميمي ، وهو نحو كراس ونصف ، ابتدأه في وفاة الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة التميمي النجدي الحنبلي ، ساكن بلد الجبيلة ، سنة ١٠٤٨ ه ، إلى أن وصل إلى سنة ١١٢٥ ه ، وهي السنة التي توفي فيها في حوطة سدير رحمهالله تعالى.
وتاريخ محمد بن عبد الله بن يوسف من أهل أشيقر ، وهو نحو عشر ورقات ، وتاريخ حمد بن محمد بن لعبون ساكن بلد التويم ، وتاريخ ابن بشر.
ثم بعد ذلك ما رأيناه وسمعناه من ثقات أهل عصرنا ، وما رأيت في هذه النبذة ، فإني لم أذكره إلّا بعد الخبر والتحقيق والبحث والتدقيق في التواريخ المذكورة وغيرها ، ولم أذكر في هذه النبذة شيئا إلّا ولي فيه مستند ، والعهدة على ما ذكرت ، وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
في سنة سبعمائة تقريبا : عمر بلدة التويم في سدير ، عمرها مدلج بن حسين الوائلي وبنوه وعشيرته : وذلك أن بني وائل حين كثروا في بلد أشيقر خافوا منهم الوهبة أهل أشيقر أن يغلبوهم على بلدهم ، فتمالؤا على إجلائهم ، بلا تعد عليهم في دم ولا مال. وكان أهل أشيقر قد قسموا البلد قسمين ، يوم يخرجون الوهبة بأنعامهم وسوانيهم للمرعى ، ومعهم سلاحهم ، وذلك أيام الربيع ، ويقعد بنو وائل وهم جيران لهم ـ يعني جيران للوهبة ـ يسقون زروعهم ونخيلهم ، ويوم يخرج فيه بنو وائل بأنعامهم وسوانيهم ويقعدون الوهبة يسقون زروعهم ونخيلهم.
فقال بعض الوهبة : إن الرأي إذا كان اليوم الذي يخرج فيه بنو وائل