(البير) القرية المعروفة في المحمل وأغار عليهم وأخذ إبلّا في سوانيهم ، ثم بعد مدة أقبلت قافلة لأهل العيينة فأغار عليها أهل بلد البير وأخذوها ، فجهز عليهم عبد الله بن معمر وسار إليهم قاصدا الانتقام منهم ، فلما وصل قرب البلد وجمع جنود كثيرة وفيهم الشيخ القاضي سليمان بن علي وغيره من الأعيان.
ونزل على حدود البلد وجعل السطوة وأهل النجدة من قومه تحت جدار السور فوقع الجدار عليهم ومات منهم خلق كثير تحت أنقاضه.
فكفى الله أهل (البير) شره ورجع إلى بلده بمن بقي معه وقد أنصف الله منه.
وفاة الشريف زيد بن محسن
وفي سنة ١٠٧٦ ه : توفي الشريف زيد بن محسن ، وتولى مكانه ابنه سعد بن زيد بعد منازعات ومشاجرات بينه وبين ابن عمه الشريف حمود بن عبد الله ، فتغلب عليه الشريف سعد بن زيد ، فخرج الشريف حمود إلى (ينبع) مغاضبا للشريف سعد ، وأقام بها متغلبا على ما حولها وحصل بينهما حروب ومنازعات ، ليس هنا موضع ذكرها ، إذ المقصود من بحثنا هو ما يتعلق بنجد.
خروج آل عبد الله الأشراف إلى نجد
وفي سنة ١٠٧٩ ه : خرج آل عبد الله الأشراف إلى نجد وأغاروا على (الظفير القبيلة) المعروفة في نجد وكان هؤلاء قد انتذروا بهم فاجتمعوا واستعدوا للقائه ، وحصل بينهم قتال شديد ثم انهزم الأشراف ، وقتل الظفير منهم قتلى كثير.