المنازعات التي جرت بينه وبين بني عمه ، وذكرنا تقلبه على الروضة ، وأن نفوذه ضعف بعد وفاة الشريف زيد بن محسن. وذكرنا رجوع أبناء عمه آل ابن راجح إلى محلتهم ، وتجدد المنازعات بينهم ، واستمرت الحروب كما كانت سابقا إلى أن قتل رميزان في سنة ١٠٨٩ ه حسب رواية ابن بشر ، وفي بعض الروايات أنه قتل أو مات في حدود سنة ١٠٨٤ ه أو ١٠٨٥ ه.
والرواية الأخيرة أصح كما يتضح من سياق الكلام ، وتأييد الرواية الأخيرة عن رميزان نفسه ، وليس لدينا معلومات كافية عن تفصيل الحوادث الجارية بينه وبين عمه لغموض المصادر ، ولكن استنتجنا ذلك من بعض شعره الذي يثبت أنه في سنة ١٠٨٣ ه ، ١٠٨٤ ه لم يزل على قيد الحياة كما سيأتي بيانه بعد شرح الحوادث التي تقدمته.
تأسيس بلد ثادق سنة ١٠٧٩ ه
ثادق بلد في ناحية المحمل وهي قاعدته عمره آل عوسجة وغرسوه وسكنوه ، ولا أعلم هل هذا أول عمرانه أو أنه قد أسس قبل ذلك وخرب ، أو أن هذا تحديد لعمرانه الأخير كما هي الحال في أكثر قرى نجد ، فإنها تعمر وتسكن ، ثم يرتحل أهلها ويتركوها لسبب من الأسباب ، ثم يأتي بعدهم من يسكنها ويجدد عمرانها ، ولكن من الثابت أن عمران بلد ثادق في سنة ١٠٧٩ لم يزل كما هو الآن.
استيلاء آل عريعر على الأحساء وإخراج الترك منه
سبق الكلام على استيلاء حكومة الترك على الأحساء في النصف الأول من القرن العاشر ، وذكرنا الأسباب التي دعتهم إلى احتلال