«وفي جزيرة صقلية هبط واحد من المسلمين ممن يحفظ اللسان الرومي مع جملة من الروم إلى أقرب المواضع المعمورة منها فأعلمنا أنه رأى جملة من أسرى المسلمين نحو الثمانين بين رجال ونساء يباعون في السوق. وكان ذلك عند وصول العدو ـ دمره الله ـ بهم من سواحل البحر ببلاد المسلمين ، والله يتداركهم برحمته».
نص الرحلة ص ٢٥
«.. ومن أعظم ما شاهدناه من عجائبها المنار الذي قد وضعه الله ، عز وجل ، على يدي من سخر لذلك آية للمتوسمين وهداية للمسافرين ، لولاه ما اهتدوا في البحر إلى بر الإسكندرية ، يظهر على أزيد من سبعين ميلا وفي أعلاه مسجد موصوف بالبركة».
نص الرحلة ص ٢٥
«... وبيت الله الآن بأيدي أقوام قد اتخذوه معيشة حرام وجعلوه سببا إلى استلاب الأموال واستحقاقها من غير حل ، ومصادرة الحجاج عليها وضرب الذلة والمسكنة الدنية عليهم ، تلافاها الله عن قريب بتطهير يرفع هذه البدع المجحفة عن المسلمين بسيوف الموحدين أنصار الدين».
نص الرحلة ص ٥٨
«... فلما قضينا العمرة وطفنا ، وجئنا للسعي بين الصفا والمروة ، وقد مضى هدء من الليل ، أبصرناه كله سرجا ونيرانا ، وقد غص بالساعين والساعيات على هوادجهن ، فكنا لا نتخلص إلا بين هوادجهن وبين قوائم الإبل ، لكثرة الزحام واصطكاك الهوادج بعضها على بعض».
نص الرحلة ص ١٠٠