إسحاق المستملى وغيره ، ومرو للعباس بن مصعب ، ولأحمد بن سيار وغيرهما وبخارا لأبى عبد الله غنجار وسمرقند لأبى سعد الادريسى
لم أر من هذا الضرب تاريخا لقزوين إلا المختصر الذى ألفه الحافظ الخليل بن عبد الله رحمهالله ، وإنه غير واف بذكر من تقدمه وقد خلت من عصره (امم) ونشأ فى كلّ قرن ناشئة ولم يقم إلى الآن أحد بتعريفهم فى تأليف يشرح أحوالهم ـ وكان الامام هبة الله بن زاذان رحمهالله على عزم أن يجمع فيه شيئا ، فقد رأيت بخطه فى خلال كلام فى أحوال البلدة.
إنى معتزم قديما وحديثا أن أجمع فى أخبارها وأخبار ساكنيها والصاد عن ذاك قلة الرغبات فى أمور عددها ولم يساعده القدر فيما أظن ، وهذا كتاب إن يسره الله تعالى ، وفىّ بذكر اكثر المشهورين والخاملين من الآخرين والأولين من أرباب العلوم وطالبيها وأصحاب المقامات المرضية وسالكيها من الذين نشأوا بقزوين ونواحيها أو سكنوها أو طرقوها أذكرهم وأورد أحوالهم فيه بحسب ما سمعته من الشيوخ والعلماء أو وجدته فى التعاليق والاجزاء وأودعه مما نقل من سيرهم وكلماتهم ومقولاتهم ورواياتهم ما أراه أحسن وأتمّ فائدة.
سميته «كتاب التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» ورأيت أن أصدره بأربعة فصول ، أحدها فى فضائل البلدة وخصائصها ، وثانيها فى اسمها وثالثها فى كيفية بنائها وفتحها ، ورابعها فى نواحيها وأوديتها