السابعة بئر غرس بضم فسكون وقال المجد بفتح فسكون وضبطه بعضهم بالتحريك كشجر وهي بئر شرقي قبا على نصف ميل من مسجدها إلى جهة الشمال وقد ورد أن رباحا غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم كان يستقي من بئر غرس مرة ومن بئر السقيا مرة ولابن حبان في الثقات عن أنس انه قال ايتوني بماء من بئر غرس فأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب منها ويتوضأ. ولابن ماجة بسند جيد عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئر غرسر وكانت بقبا وكان يشرب منها وفي رواية لم تحلل أوكيتهن وكانت البئر لسعد بن خيثمة وروي انه عليه الصلاة والسلام توضأ وأهرق بقية وضوئه فيها وروي أيضا أنه قال رأيت الليلة أني أصبحت على بئر من الجنة فأصبح على بئر غرس فتوضأ منها وبزق فيها وأهدى له عسل فصبه فيها وقد جعل لها درج ينزل إليها منها وحولها حديقة وبجانبها مسجد وقد زرتها والحمد لله فهذه الآبار السبعة هي المشهورة اليوم عند أهل المدينة وقد نظمها الزين المراغي فيما أنشد عنه السيد في بيتين وهما :
إذا رمت آبار النبي بطيبة |
|
فعدتها سبع مقالا بلا وهن |
اريس وغرس رومة وبضاعة |
|
كذا بصة قل بير حاء مع العهن |
قلت وبقي بئر ان أخريان يتبرك بهما ، إحداهما بئر السقيا فقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام كان يستعذب له لماء من بئر السقيا والسقيا هذه هي آخر منزلة النقا على يسار السالك على بئر على وهي بالحرة الغربية وحولها بركة عظيمة لورود الحاج أيام نزولهم هنالك والثانية بئر زمزم وهي قريبة من السقيا على يمين الطريق حتى زعم بعضهم أنها بئر السقيا وهي بئر مليحة في حديقة نخل حولها بركة وبناء وسميت زمزم تشبيها لها بزمزم في التبرك بها ونقل مائها للآفاق ولم أقف على هاتين البئرين أما زمزم فوعدنا الأخ سيدي أحمد الاخصاصي أنه يقدم معنا إليها يوم خروجنا ولم يقدر لنا لك فتأسفنا