ثم جاء النجم ابن فهد وصنع ذيلا لكتاب الفاسي ضمنه تراجم لرجالات مكة المشرفة ممن جاء بعد الفاسي ، أو ممن سها الفاسي عن ذكرهم في كتابه ممن جاؤوا في الفترة التي غطاها الفاسي.
وقد غطى النجم ابن فهد في كتابه" الدر الكمين" مدة خمس وخمسين سنة من سنة ٨٣٠ ه إلى ٨٨٥ ه. تاريخ وفاة النجم ابن فهد.
تاريخ تأليف الكتاب :
لم نعثر على نص يبين لنا تأريخ تأليف كتاب" الدر الكمين" ، ولا على تواريخ للزيادات التي كان يضيفها النجم إلى كتابه. ولكن يبدو أنه النجم ابن فهد بدأ في كتابة مسوداة الكتاب منذ عام ٨٣٠ ه. ونرى النجم يشير في ثنايا كتابه" الدر الكمين" إلى كتب أخرى ، مثل كتابه : " إتحاف الورى" ليحيل القارئ إلى معلومات أوسع عن الموضوع.
ويبدو أنه قد استمر في تدوين ما يجد له عن أعيان مكة حتى تاريخ وفاته ٨٨٥ ه.
ومع هذا فيلاحظ أن النجم ترك العديد من المواطن في كتابه" الدر الكمين" مبيضة من غير استكمال لها. وفي تلك المواضع ترك الناسخ بياضا ، وكتب ضمنه : كذا.
ذيول الكتاب :
لم نقف على ذيل ألف مستقلا لكتاب" الدر الكمين". إلا أنه قد أضيفت إلى بعض التراجم معلومات حدثت بعد وفاة المؤلف. وقد ميزت هذه الإضافات بأن وضع قبلها لفظ : أقول. ولا نعرف بالتحديد من الذي أضاف هذه المعلومات إلى الكتاب. هل هو حفيد المؤلف أو الناسخ.