منهج المؤلف في كتابه" الدر الكمين" :
اتبع النجم ابن فهد منهج الفاسي في كتابه" العقد الثمين بتاريخ البلد الأمين". حيث رتب التراجم على حروف المعجم. إلا أنه قدم المحمدين لشرف هذا الاسم.
ويختلف حجم التراجم الواردة في الكتاب طولا وقصرا حسب منزلة المترجم أو توفر المادة العلمية عنه. فنرى أن بعض التراجم لا تعدو السطر الواحد. بينما أخذت بعض التراجم عدة صفحات كاملة.
ويلاحظ على النجم حسن ظنه بالمترجمين ، وعدم تتبعه زلات الناس ، فلا يذكر ضمن الترجمة إلا ما جمل وحسن ، دون ما قبح وشان. وإن ذكر من ذلك شيئا فيعقبه بقوله : سامحه الله ، ونحوه.
يبتدئ النجم ابن فهد الترجمة بذكر اسم المترجم ثم نسبته. ثم يذكر مولده : تأريخه ، ومكانه. ثم يذكر نشأته ، ويذكر أحيانا اسم أمه.
بعد ذلك يستطرد النجم في ذكر مسموعات المترجم من الشيوخ. ويروعك في هذا الجانب تقصي النجم لهذا الأمر الهام بالنسبة للمترجم. فنراه يرتب أحيانا مسموعات المترجم على سني عمره ، فيذكر أنه سمع في السنة الأولى كذا وكذا ، وفي الثانية كذا وكذا ، وهكذا. وإن كان هناك فوت في المسموعات ذكره بدقة متناهية : فيذكر عدد الأوفات إن تيسر ، وموضع الأفوات إن كان من أول الكتاب أو آخره.
ثم يذكر من أخذ عن المترجم.
ثم يذكر طرفا من أخبار المترجم وأدبه وشعره إن كان.