العراقين والشام وغيرها ، وحرصهم على قطع دابرهم (١١) ، قديما ، ويقف على ذكر شئ من أحوالهم في تاريخ من التواريخ أو نقل من النقول في صفة حال أو إضافة خبر أو سياق قضية من أخبار بني العباس فيعجب لذلك ، فجعلت هذا المخلص مبينا في كيفية استقرارهم في جزيرة الأندلس في الدولة العباسية ، وغيرهم ممن تملك في الأندلس وكيف كان ترتيب أحوال الزمان في الدول المتداولة للجزيرة المذكورة من غير ملوك بني أمية من لدن فتح الأندلس إلى هذه الغاية وهي سنة ١١٨٧ ه (١٢). ثم هذه التعليقة أيضا سيكون تقريبا للتاريخ المذكور إذا عرفها المطالع لم يشتبه عليه مطالعة الكتاب ، حيث قد عرف ترتيب الدول فيها ولو فتح بغق الكتاب من أي وجه منه وطالعه على غير ترتيب لعرف له أمر الذي فتح عليه من هو أو من أي التبوبات إياه. فأقول والله أعلم : أن أول من دخل الأندلس طارق
__________________
صفر ٦٥٦ ه ١٠ فبراير ١٢٥٨ م (أخبار الدولة العباسية وفيه أخبار العباس وولده لمؤلف من القرن الثالث الهجري (عن مخطوط فريد من مكتبة مدرسة أبي حنيفة ـ بغداد) تحقيق الدكتور عبد العزيز الدوري الدكتور عبد الجبار المطلبي دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ، وعبد المنعم ماجد : العصر العباسي الأول ، ج ١ ، مكتبة الأنجلو المصرية ، ط ٢ ، ١٩٧٩ م.
(١١) أي إبادتهم.
(١٢) ١١٨٧ ه ١٧٧٣ م.