في شرف الملك (١٠٧) وكان واياهم في سجال المنازعة لحتاجات دولة عبد المؤمن بن علي (١٠٨) وكان من أمره ما كان من القتل والأسر والأخذ ، ولم
__________________
(١٠٧) يرى الدكتور عبد الحميد عيسى أن هذه العبارة غير صحيحة لأنه في الوقت الذي كان فيه الأمير يوسف بن تاشفين يعمل على خلع ملوك الطوائف كان المستعين بالله أبو جعفر أحمد بن المؤتمن بالله أبو الحجاج يوسف بن المقتدر بالله أبي جعفر بن المستعين بالله سليمان بن محمد بن هود الجذامي حاكم سرقسطة وأقسام واسعة من الشرق الأندلسي ، يهاديه ويكاتبه وقال له في مكاتبته : نحن بينكم وبين العدو سد لا يصل اليكم منه ضرر ومناعين تطرف ، وقد قنعنا بمسالمتكم ، فأقنعه من إلى ما نعينكم به من الذخائر ، ووجه إليه ابنه عماد الدولة أبا مروان ابن عبد الملك فأجابه يوسف بن تاشفين إلى ما أراد (ابن عذاري ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ، وظلت سرقسطة مستقلة عن المرابطين إلى أن سقطت في يد النصارى من حكام أراجون في الرابع من رمضان عام ٥١٢ ه / ١٩ ديسمبر ١١١٨ (أنظر عبد الحميد عيسى ، كراسة في التاريخ الأندلسي ، حاشية رقم ٩٢ ، ص ٣٨.
(١٠٨) عبد المؤمن بن علي (٥٢٤ ـ ٥٥٨ ه ـ ١١٣٠ ـ ١١٦٣ م : هو عبد المؤمن بن علي الكومي ، أول خلفاء الموحدين بعد تأسيس دولتهم وكان يوحي الى أتباعه أنه مؤيد من السماء واستطاع أن يورث هذا المنصب لأبنائه من بعده بحيث انحصر هذا المنصب في بني عبد المؤمن طيلة عمر دولة الموحدين (راجع : حسن علي حسن : الحضارة الاسلامية في المغرب والأندلس عصر المرابطين والموحدين ، مكتبة الخانجي ، ص ٦٨.