المدينة من بقاياها بفوائد غير مألوفة وحصلت في بيت كل طالب جملة من علوم غير معروفة.
٢٠٠٧ ـ عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي : صحابي ذكره مسلم في المدنيين ، هو أبو محمد الآتي أبوه في الكنى. أثبت البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان : صحبته ، وقال ابن مندة : لا خلاف فيها ، وقال ابن سعد : أول مشاهده الحديبية ، ثم خيبر. وقال ابن عساكر : روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم وعن عمر. زاد غيره : وعن أبيه ، وأبي بكر. روى عنه : ابنه القعقاع ويزيد بن عبد الله بن قسيط وأبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم ، وشهد الجابية مع عمر ، وقال ابن البرقي : جاءت عنه أربعة أحاديث ، وفي الصحيح عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه «أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا ، كان له عليه ، فارتفعت أصواتهما في المسجد ، فسمعهما النبي (الحديث)». أرخ غير واحد وفاته سنة إحدى وتسعين ، عن إحدى وثمانين ، وطول في الإصابة ترجمته بما يحسن تحقيقه.
٢٠٠٨ ـ عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعدي بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب : أبو حذافة القرشي السهمي. ذكره مسلم في المدنيين ، وهو من المهاجرين الأولين. هاجر مع أخيه قيس إلى الحبشة ، وأمه كتابية ابنة حرثان من بني الحارث بن عبد مناة ، وكان (رسول) رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى كسرى ، وأمره أن ينادي «أن أيام منى أيام أكل وشرب وبعال» ، وله حديث عند النسائي ، وذكر في التهذيب وأول الإصابة. روى عنه : أبو وائل وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار ولم يدركاه. وكانت فيه دعابة ، وقد أسره الروم زمن عمر رضياللهعنه ، فأرادوه على الكفر فأبى عليهم فقال له ملكهم : «قبّل رأسي حتى أطلقك». قال : «لا». قال : «قبل رأسي وأطلقك ومن معك» ، ففعل ، فأطلقه وثمانين أسيرا ، فلما قدم قال له عمر : «حق على كل مسلم أن يقبل رأسك وأنا أبدأ» ثم قام فقبل رأسه. مات بمصر في خلافة عثمان.
٢٠٠٩ ـ عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : أبو محمد وإبراهيم الخارجين على المنصور ، الهاشمي العلوي المدني وأخو إبراهيم الحسن الماضيين ، وأمهم فاطمة ابنة الحسين الشهيد. يروي عن أبويه وعمه لأمه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الله بن جعفر الماضي والأعرج وعكرمة ، وعنه : الثوري وروح بن القاسم وابن علية وأبو خالد الأحمر ومالك بن أنس وآخرون. قال الواقدي : وكان من العبادلة شرف وعارضة وهيبة ولسان شديد ، وفد على السفاح بالأنبار ، وقال محمد بن سلام الجمحي : كان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته ثم أكرمه السفاح ووهب له ألف ألف درهم. وقال غيره : إنه دعا بسفط جوهر فأعطاه نصفه ، وقال : إن هذا وصل إليّ من بني أمية قال أبو حاتم والنسائي والعجلي وغيرهم : ثقة ، خرج له أصحاب السنن الأربعة وذكر