٣٢٦٩ ـ عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة (عمرو) ، وقيل حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة القرشي المخزومي ، المدني ، المكي ، الشاعر ، المشهور ، ولد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، في الليلة التي قتل فيها عمر ، بحيث كان الحسن يقول : أي حق رفع وأي باطل وضع ، واجتمع مع الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان أيام الحج ـ إذ حج سنة سبع وتسعين ، وخاطبه بأمير المؤمنين ، ولذا انتقد قول ابن خلكان : إنه مات في حدود سنة ثلاث وتسعين ، ولم يكن في قريش أشعر منه ، كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة ، وكانت الثريا ابنة عبد الله بن الحرث بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف موصوفة بالجمال ، فتزوجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ونقلها لمصر ، فقال عمر في زواجها : يضرب المثل بالثريا وسهيل النجمين :
أيها المنكح الثريا سهيلا |
|
عمرك الله كيف يلتقيان |
هي شامية إذا ما استقلت |
|
وسهيل إذا استقل يمان |
وبينما هو طائف بالبيت إذا امرأة طائفة فأعجبته ، فسأل عنها فإذا هي بصرية ، فدنا منها وكلمها ، فلم تلتفت إليه وكرر ذلك في الليلة الثامنة ، بحيث قالت له : أما تستحي إنك في حرمة الله موضع عظيم الحرمة ، فلم ينفك عنها ومنعها من الطواف ، فأتت محرما لها فقالت له : تعالى معي أرني المناسك ، فإني لا أعرفها ، فأقبلت وهو معها وعمر جالس في طريقها ، فلما رآها عدل عنها ، فتمثلت بشعر الزبرقان بن بدر السعدي :
تعدو الكلاب على من لا كلاب له |
|
ويتقي مربض المستأسد الحامي |
فبلغ ذلك المنصور فقال : وددت أنه لم تبق فتاة من قريش في خدرها إلا سمعت هذا الحديث ، ويروي أن يزيد بن معاوية لما أراد أن يوجه مسلم بن عقبة إلى المدينة أعرض الناس ، فمر به رجل من أهل الشام معه ترس قبيح فقال : يا أخا الشام مجن بن أبي ربيعة أحسن من مجنك ، يشير إلى قول ابن أبي ربيعة في قصيدة :
فكان مجني دون من كنت أتقي |
|
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر |
طول الفاسي بأخباره.
٣٢٧٠ ـ عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري البخاري : المدني ، أخو إسحاق الماضي ، روى عنه ابن أخيه يحيى بن إسحاق.
٣٢٧١ ـ عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير القرشي الأسدي : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه وجده والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وغيرهم ، وعنه ابن جريج وابن