بالمقارع وذلك في سنة ست وثمانين وثمانمائة وقبلها ، ثم خلص بعد وشرط عليه عدم السفر إلا بإذن إلى أن دخل المدينة صحبة البدري أبا البقاء بن الجيعان وبعنايته سنة تسع وثمانين فدام بها سنة ، ولم ير من شيخنا ما يعجبه فرجع إلى القاهرة ، ثم عاد في آخر سنة إحدى وتسعين مع شيخها الأمير شاهين ، وكان الحل والربط بيده الانقضاء عمر أياس ، فرافع فيه صندل الخشقدمي الخازندار بالحرم في أول سنة سبع ، فبرز المرسوم بالقبض عليه فاختفى ، وتوجه سرا ليدخل القاهرة أو غيرها فبلغه الطاعون فعاد إلى مكة ، فأقام بها إلى موسمها ، وكان يحضر بمكة عندي ، بل تردد إليّ بالقاهرة غير مرة ، ثم رجع به شاهين الجمالي ، لكونه توصل به إلى أشياء فمات ، ثاني يوم دخوله المدينة ، حادي عشر ذي الحجة منها عن اثنتين وخمسين أو نحوهما تقريبا ، وكان ذا همة وإقدام وعدم مهابة وصبر وتجلد وتخشع ، مع التؤدة وحسن السفارة والتوصل إلى مقاصده على أي وجه كان ، ومساعدة من يستنزل به من عدو أو صديق ، كثير المعاملة لأمراء المدينة ومداخليهم ، وطواعيته فيما يتوجه إليه بانقياد الحكام له فضلا عن من دونهم ، ولد دار وسعها وجددها شرقي المسجد ونخل وأراضي وغير ذلك ، عفا الله عنه وإيانا.
٣٢٨٢ ـ عمر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب : القرشي ، العمري ، أخو عبد الله الماضي ، كان واليا على كرمان للمهدي ، ثم استعمله موسى بن علي بن المدينة ، ومضت لي قضية في الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن.
٣٢٨٣ ـ عمر بن عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي الفرج الزرندي : المدني ، الشافعي ، الماضي أبوه ، ولد بعد موت أبيه في رمضان سنة ثلاث وستين وثمانمائة بالمدينة ، ونشأ يتيما ، فحفظ القرآن وأربعين النووي وبعض منهاجه ، وسمع على أبي الفرج المراغي وولده ، وحضر دروس عبد الحق السنباطي والسيد السمهودي والشمس البلبيسي وابن قرنبة في الفقه والعربية ، وملازمني في المجاورة الأولى بالمدينة ، وحصل نسخة بالمقاصد الحسنة وسمعه في الثانية قليلا ، وخالط الحنبلي وشاهين وغيرهما ، بل حضر دروسا في تفسير البيضاوي على الشهاب الأبشيطي بقراءة حسين الفتحي مع سماعه على القاري أيضا ، وكذا سمع على الأبشيطي غير ذلك ، وتتدرب في رمي النشاب العربي بالأسطى محمد بن علي السكندري حين قدومه عليهم المدينة في سنة خمس وثمانين ، وأذن له ، وتزوج ابنة خيري الدين مالكي المدينة ، وله منها أولاد ، ولا بأس بعقله وفهمه.
٣٢٨٤ ـ عمر بن الزين عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري :