ودهاء ، ومعرفة بالأمور ، وهو الذي أكمل الخندق الذي كان ابتدأ بعمله سعد المذكور حول السور ، واستقر بعده مانع المذكور ، قال ابن فرحون ، وقال المجد : كان أميرا كميا ومريرا حريا وصنديدا سريا ، وعميدا عبقريا ، وسندريا بالزعامة حريا ، وذا دهاء في الأمور حوليا قلبيا ، ولي إمارة المدينة بعد وفاة سعد بن ثابت في شهر ربيع الآخر عام اثنتين وخمسين وسبعمائة ، اجتمع آل جماز وأجمعوا على تقديمه ، واتفقوا على رئاسته لحديثه وقديمه وحالفوه على النصرة والطاعة وعاقدوه على تنفيذ أوامره المطاعة ، وخطب على المنبر باسمه الخطيب ونشر من عدليه على الرعية أطيب طيب ، وتوجه مانع بن علي إلى السلطان لاستنجاز منشور يتضمن مضاء هذا الشأن ، فلما دخل مصر ودخل بالخبر إلى القلعة ، ورسم له بالتقليد والخلعة ، ووصل بهما في جمادي الآخرة ، فتضاعف في ولايته مفاخرة الفاخر ، واستمر في ولايته إلى آخر عام أربعة وخمسين ، فمرض مرضا شديدا ، ثم ألقى منه البرحين ، وتوفي في ذي القعدة بعد مضي ستة وعشرين ، ودفن بقبة الحسن والعباس ، وفقد من أخلاقه الناس ما أزرى على ....... ، وهو في درر شيخنا.
٣٤٣٨ ـ الفضل بن مبشر : ........
٣٤٣٩ ـ الفضيل بن أبي عبد الله : المدني ، مولى المهري ، يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وعنه بكير بن الأشج ومالك ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وهو في التهذيب ، يروي أيضا عن عبد الله بن دينار الأسلمي ، وعنه أبو بكر بن أبي سبرة ، قال أبو حاتم : لا بأس به.
٣٤٤٠ ـ فليتة بن القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن أبي هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : الحسني المكي ، أمير الحرمين ، كان قريبا من سنة خمس وخمسمائة.
٣٤٤١ ـ فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حسين : أبو يحيى الخزاعي الأسمي المدني ، وأبو المغيرة جده هو أخو عبيد بن حسين مولى آل زيد بن الخطاب العدوي ، ويقال اسمه عبد الملك وغلب عليه فليح ، كان من علماء عصره ، يروي عن نعيم المجمر ونافع مولى ابن عمر والزهري وعباس بن سهل الساعدي وعبدة بن أبي لبابة وسعيد بن الحرث الأنصاري ، وطبقتهم ، وعنه ابنه محمد وأبو داود الطلايسي وشريح بن النعمان ويحيى بن صالح وسعيد بن منصور وأبو الربيع والزهري ومحمد بن جعفر الوركاني ، وعدد كثير كابن المبارك وابن وهب وغيره ، وأوثق منه مع احتجاج الشيخين