بها ، وسافر إلى كنبايا من الهند في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ففقد في البحر ، رحمهالله وغفر له.
٣٤٥٤ ـ قاسم بن غنام الأنصاري : البياضي المدني ، روى عن عمته أم فروة ، وقيل عن بعض أمهاته عنها وقيل غير ذلك ، وعنه الضحاك بن عثمان الجزامي وعبيد الله (أبناء عمر العمري) ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الترمذي : اضطربوا في هذا الحديث ، يعني الذي رواه ، وكذا ذكره العقيلي في الضعفاء وقال : في حديثه اضطراب ، وهو في التهذيب.
٣٤٥٥ ـ قاسم بن قاسم بن جماز بن شيخة : قتل هو وأخوه جوشن وعمهما ابن مقبل في معركة بالمدينة سنة تسع وسبعمائة ، وله ذكر في محمد القصري القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بن عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، أبو محمد أو أبو عبد الرحمن ، القرشي ، التيمي ، المدني ، الفقيه ، أحد الأعلام ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، ولد في خلافة عثمان ونشأ بعد قتل أبيه ، وكان خيرا منه بكثير في حجر عمته أم المؤمنين ، فسمع منها ومن ابن عباس وابن عمر ومعاوية وصالح بن ذوات وفاطمة ابنة قيس ، وطائفة ، روى عنه ابنه عبد الرحمن والزهري وربيعة ابن المنكدر وجعفر بن محمد وابن عون وأملح بن حميد وأيوب السختياني ، وآخرون ، وكان فقيها ، إماما ، مجتهدا ، ورعا ، عابدا ، ثقة ، حجة ، من أعلم الناس بحديث عائشة ، وأحد الفقهاء السبعة المأخوذ بقولهم والمرجوع إليهم ، بل قال عمر بن عبد العزيز : لو كان لي من الأمر شيء لوليته الخلافة ولما بلغه ذلك ، قال : إن القسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمة؟ ، قال يحيى بن سعيد الأنصاري : ما أدركنا بالمدينة من تفضله عليّ ، وكان يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم ، فو الله خير له من أن يقول ما لا يعلم ، وقال أيوب السختياني : ما رأيت أفضل منه ، لقد ترك مائة ألف هي له حلال ، ورأيت عليه قلنسوة خربة ، وعن غيره أن عمامته كانت مسدولة خلاه أكثر من ....... ، وقال ابن عيينة بن عبد الرحمن بن القاسم ، وكان أفضل أهل زمانة : أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه فذكر حديثا وترجمته محتملة للصدق ، خرج له الأمة ، وذكر في التهذيب وثقات العجلي وابن حبان ، وقال : من سادات التابعين ومن أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفقها ، وكان صموتا لا يتكلم ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة : اليوم تنطق العذراء من خدرها ، أرادوا القسم ، قال الواقدي : وكان ثقة ، رفيقا ، عالما ، إماما ، فقيها ، ورعا ، كثير الحديث ، وعن يعقوب بن سفيان : كان قليل الحديث والفتيا ، مات بقديد ودفن بالسبل وبينهما ثلاثة أميال سنة ست أو سبع أو ثمان أو اثنتين أو إحدى ومائة ، والثالث أكثر ، والقول باثنتي عشر ساد ،