المنهج الذي سلكته في التحقيق
اعتبرت النسخ الثلاثة التي مر ذكرها معتمدة في التحقيق ، الواحدة منها تكمل الأخرى ، وجعلت للنسخة الأولى ـ نسخة العزاوي فضلا على النسختين الثانية والثالثة لقدم كتابتها أولا ، ولجمال خطها وسهولة قراءته ثانيا.
ـ فإذا وجدت تصحيفا أو خطأ في إحداهن ، وكان الوارد في الأخرى صحيحا أخذت بالصحيح دون أن أشير إلى ذلك في الهامش تجنبا للإطالة ، فلو ذكرت كل تصحيف أو خطأ وارد في كل نسخة من النسخ الثلاث ـ وهي كثيرة جدّا ـ لطغت الهوامش على الكتاب دون أن يستفيد منها الباحث أو القارئ.
ـ إذا اختلفت النسخ في الرواية وكانت الروايات كلها مقبولة أخذت بما في نسخة العزاوي حتى ولو كان الذي في سواها أرجح معنى وأقوى مبنى ثم أشير إلى ذلك في الهامش.
ـ إذا كان الاختلاف في نص منقول عن أحد المصادر ، فإني آخذ برواية النسخة التي تنطبق روايتها مع ذلك المصدر ، ثم أنوّه عنه في الهامش.
ـ أرجعت النصوص المنقولة إلى مصادرها ـ على قدر المستطاع ـ وأحلت عليها في الهامش ، وذكرت فيه كل اختلاف وقفت عليه ، وأهملت الأخطاء والتصحيفات الواردة في تلك المصادر.
ـ عزوت ـ على قدر الإمكان ـ الأشعار التي لم ينسبها المؤلف ، إلى أصحابها.
ـ اكتفيت بإيضاح أسماء الأعلام من الرجال وبذكر تواريخ وفياتهم ، وأشرت إلى مصادر تراجمهم ، ولأجل أن لا أطيل في تعداد تلك المصادر فقد عوّلت في الأعم الأغلب على (١) ـ الأعلام للزركلي و (٢) ـ معجم المؤلفين لكحالة و (٣) ـ هوامش أنوار الربيع لابن معصوم ، لأن في هذه الكتب تراجم مختصرة تفي بالغرض ، وفي عقب كل ترجمة قائمة بالمصادر التي ترجمت لذلك العلم.
ـ أهملت ذكر من لم أتوصل إلى معرفته.