بن محمد بن السلطان مظفّر شاه ملك كجرات ، وبرسمه ألّف شرح التسهيل والمغني ، والمنهل ، واختصر حياة الحيوان. وكلّ تأليف ألفه في الهند ذكره في ديباجته ، وفيه يقول
إمام أحاديث العلى عنه أسندت |
|
فبادر لكي تروي لأحمد مسندا |
حياة لمظلوم هلاك لظالم |
|
فبالبأس والاحسان أشقى وأسعدا |
فكم من عفاة نحوه قد تردّدت |
|
على أنّه في برّهم ما تردّدا |
ولمتحو أخبار السّلاطين غاية |
|
من الرّفع إلّا كان في الحال مبتدا |
لقد وزن الأفعال بالعدل دائما |
|
وعرّف أسبابا تنجّي من الرّدى |
فلم ينصرف عن رتبة الفضل إذ أتى |
|
بوزن وتعريف أبانا عن الهدى |
وتلك رأيناها لأحمد سنّة |
|
فعد لحماه تشهد العود أحمدا |
وهذا الملك هو الذي عمّر أحمد آباد ، وهي بلدة مشهورة من أعمال الهند. وكان ابتداؤه في تعميرها سنة ستّ وعشرين وثمانمائة ، وكان قيامه بالسلطنة بعد جدّه مظفر المذكور سنة ثمان عشرة وثمانمائة. وتوفي سنة سبع وأربعين وثمانمائة. وقد بادت ملوك كجرات الآن ، واحتوى على ملكهم غيرهم والله الباقي.
وأكثر شعر البدر الدماميني (*) محتو على محاسن التورية ، فمنه قوله :
يا عذولي في مغنّ مطرب |
|
حرّك الأوتار لمّا سفرا |
كم تهزّ العطف منه طربا |
|
عندما تسمع منه وترا |
وقوله :
قلت له والدّجى مولّ |
|
ونحن في مجلس التّلاقي (١) |
قد عطس الصّبح يا حبيبي |
|
فلا تشمّته بالفراق (٢) |
__________________
(١) في الضوء اللامع ٧ / ١٨٦ ، وشذرات الذهب ٧ / ١٨١ والبدر الطالع ٢ / ١٥١ ونحن بالانس في التلاقي.
(٢) تشمته ، من الشماتة : الفرح ببليّة العدو. وشمّت العاطس وسمتّه (بالمعجمة ـ ـ والمهلمة) دعا له بقوله يرحمك الله.