وقوله :
غنّى على العود شاد سهم ناظره |
|
أمسى به قلبي المضنى على خطر |
رنا إليّ وجسّت كفّه وترا |
|
فراحت الرّوح بين السّهم والوتر |
وقوله :
قم بنا نركب طرف اللهو |
|
سبقا للمدام |
واثن يا صاح عناني |
|
لكميت ولجام |
وقوله في الشهاب الفارقي :
قل للّذي أضحى يعظّم حاتما |
|
ويقول ليس لجوده من لاحق |
إن قسته بسماح أهل زمانه |
|
أخطا قياسك مع وجود الفارقي (١) |
ومن قوله في الاكتفاء :
أقول لصاحبي والرّوض زاه |
|
وقد بسط الرّبيع بساط زهر |
تعال نباكر الرّوض المفدّى |
|
وقم نسعى إلى ورد ونسري (٢) |
وأنشد له السيوطي في بغية الوعاة قوله ملغزا في كادي (٣) :
وما شيء له نشر ذكيّ |
|
لعاطره إلى الطّيب انتساب |
تروح له على رجليك تمشي |
|
وتقلبه (يداك) فما الجواب؟ |
قال (٤) : وقد نظمت جوابهما بديها لما أنشدتهما بثغر الاسكندرية في
__________________
(١) في الضوء اللامع (أهل زماننا).
(٢) (المفدى) كذا وردت الكلمة في الأصول ولعلها تصحيف (المندى). اكتفى الشاعر بكلمة (نسري) عن (نسرين) وهو ورد أبيض عطري قوي الرائحة.
(٣) (كادي) بالدال المهملة ، كذا وردت في الأصول وفي بغية الوعاة ١ / ٦٧. وقال صاحب القاموس (الكاذي) بالذال المعجمة : شجر له ورد يطيّب به الدهن. وسيذكر المؤلف بعد قليل قول صاحب القاموس.
(٤) القول للسيوطي في بغية الوعاء. وقد سقطت هذه الجملة مع البيت الأول من جواب