أخذوا منّا وأعطوا ما اشتهوا |
|
ما كذا يحكم فينا من ملك |
جرت في الحكم على أهل الهوى |
|
لا تخف فالأمر لله ولك |
ليت شعري أمليك في الورى |
|
أنت يا إنسان عيني أم ملك |
حكم الدّهر علينا بالنّوى |
|
هكذا تفعل أدوار الفلك |
(فلقد راق لي هذا النظم فنظمت عليه وقلت مستعينا بالله) (١) :
آه يا حبل النّوى ما أطولك |
|
قطع الله زمانا وصلك |
حكمت بالبعد أسباب النّوى |
|
وقضى فينا بما شاء الفلك (٢) |
ذبت يا قلب غليلا بعدهم |
|
وبهم ما كان أروى غللك |
كم وكم من أمل نلت بهم |
|
حيث لم تقض اللّيالي أملك |
ليت دهرا كان أغراك هوى |
|
بهم قد كان يوما عذلك |
أيّها النّائي على وجد بنا |
|
بعد ما حاز فؤادي وملك |
أعجل الله زمانا أعجلك |
|
أترى نا ضرّه لو أمهلك (٣) |
ذبت والله غراما وأسى |
|
من فراق شاك قلبي وسلك (٤) |
هل ترى بعد التّنائي والنّوى |
|
رجعة يحيا بها من قد هلك (٥) |
أن تعد يوما على حكم الهوى |
|
تجد القلب كما قد كان لك (٦) |
وأنشدته يوما وقد أنشدني شيئا من شعره.
__________________
(١) في ك (قلت : ولما رأيت هذا النظم راق لي فنظمت على رويه وقلت :).
(٢) في الديوان (حكم الدهر بأسباب النوى).
(٣) رواية الديوان للبيت :
عجل الدهر ولم يرفق بنا |
|
آه يا دهر النوى ما أعجلك |
(٤) في الديوان (من فراق لاك قلبي وعلك).
(٥) في الديوان (بعد التنائي لهم).
(٦) في الديوان (أن تعد يوما على رغم النوى).