أخلاق أحمد في تقوى أبي حسن |
|
وحسن يوسف في ملك ابن داود |
لا يحسن الشعر إلّا في مدائحه |
|
كالدرّ أحسن ما يبدو على الجيد |
ومما أنشدنيه لغيره قول السيد أحمد الصفوي الدمشقي (١) :
صه يا حمام فلست المشوق |
|
ولا بات حالك فيها كحالي |
فما من تباكى كما من بكى |
|
ودمع الأسى غير دمع الدّلال (٢) |
قلت : وهو من قول مهيار الديلمي (٣) :
أبكي وتبكي غير أنّ الأسى |
|
دموعه غير دموع الدّلال |
وأنشدني لصدقة الشامي :
في خدّه عرق بدا |
|
ذا حمرة لصفائه |
هذا يصدّق قولهم |
|
الماء لون إنائه |
وأنشدني للأمير الخطير ، والهمام الكبير الأمير منجك (٤) :
دنوّا فقد أوهى تجلّدي البعد |
|
ووصلا فقد أدمى جوانحي الصّدّ |
أجنّ غراما فيك خيفة كاشح |
|
ومن مدمعي ودق ومن كبدي وقد |
وبي فوق ما بالنّاس من لاعج الهوى |
|
ولكن أبى أن يجزع الأسد الورد |
فيا من يبين الرّشد فيمن أحبّه |
|
متى يلتقى الحبّ المبرّح والرّشد |
تلاعبت بالأشواق حتى لعبن بي |
|
وما كنت أدري أنّ هزل الهوى جدّ |
__________________
(١) (الصفوي) كذا ورد في الأصول ، وأنوار الربيع. وفي سلافة العصر (الصفدي).
ولعله السيد أحمد بن السيد علي الصفوري المتوفى سنة ١٠٤٣ ه ، أو أحمد بن محمد الصفدي المتوفى سنة ١١٠٠ ه (يراجع أنوار الربيع ٤ / ١٧٠ ونفحة الريحانة ١ / ٤٠٩).
(٢) (كما من بكى) كذا ورد في ع ، وسلافة العصر ، وفي ك ، وأ ، وأنوار الربيع (كمن قد بكى).
(٣) هو أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي. توفي سنة ٤٢٨ ه (أنوار الربيع ١ / ٤٢).
(٤) هو الأمير الشاعر منجك بن محمد بن منجك. توفي سنة ١٠٨٠ ه (معجم المؤلفين ١٣ / ٨).