ذاكرا فيها تزايد شوق |
|
وولوعا به مدى الأزمان |
ففهمت الذي نحاه ولكن |
|
ليت شعري يدري بما قد دهاني |
أنا قيس في الحبّ بل هو دوني |
|
لا جميل حالي ولا نجل هاني (١) |
يا أخا العزم ـ قد سلمت ـ فوجدي
طافح زائد بغير توان |
|
فلحتفي أبصرت من قد رماني |
وعناء تصيّد الغزلان |
|
إن تشا شرح حال صبّ كئيب |
فلقد قاله بديع البيان (٢)
(مرضي من مريضة الأجفان |
|
علّلاني بذكرها علّلاني) (٣) |
وكنت أول دخولي هذه البلاد كتبت إليه بقصيدة ضمّنتها التبرم من الاغتراب والبعاد ، أقول فيها من المديح :
أرى فؤادي وإن ضاقت مسالكه |
|
بمدح نجل رسول الله جذلانا |
عمّار أبنية المجد الذي رفعت |
|
آباؤه الغرّ من ناديه أركانا |
السيّد الماجد النّدب الشّريف ومن |
|
علا على ذروة العلياء مذ كانا (٤) |
فأجابني بقصيدة أولها :
يا من تذكّر حلّانا وجيرانا |
|
وصار يمسي سمير النّجم سهرانا |
صاد إلى مورد قد كان يالفه |
|
عذب به يشتفي من كان ولهانا |
له به مرتع طابت موارده |
|
واليوم بالهند يا لله ما حانا |
__________________
كيوان). وفي نفحة الريحانة ٤ / ٣٤ (كعبة قد علا).
(١) في سلافة العصر ، ونفحة الريحانة (ولا كابن هاني).
(٢) في ك ، وأ (بديع الزمان) وفي سلافة العصر ونفحة الريحانة (بديع الأماني).
(٣) في نفحة الريحانة (عللاني بوصلها). قال المؤلف في كتابه سلافة العصر / ٣٤ : هذا البيت مطلع قصيدة لمحيي الدين بن عربي ، وأورد بعده ثلاثة أبيات. توفي ابن عربي سنة ٦٣٨ ه (معجم المؤلفين ١١ / ٤٠).
(٤) رواية الديوان لعجز البيت هكذا (قد بذ بالفضل اكفاءا واقرانا).