وهنا انقطعت بنا المادة ، فوقفنا على هذه الجادة سائلين الله سبحانه أن يرزقنا الأوب إلى حرمه ، ويقضي لنا بالرجوع إلى جوار بيته المحرّم بجوده وكرمه.
ومتى سنح إن شاء الله تعالى شيء يليق الحاقة ألحقناه في سفر آخر.
قال مؤلفها الفقير إلى ربه الغني علي صدر الدين بن أحمد نظام الدين بن محمد معصوم ابن أحمد نظام الدين بن ابراهيم الحسيني الحسني عفا الله عنهم : كان الفراغ من هذا السّفر (سلوة الغريب وأسوة الأريب) يوم الجمعة لليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وألف (١) والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
__________________
(١) نص المؤلف في ص / ٢٩٣ على أنه ألف رحلته هذه سنة ١٠٧٤ ، ويظهر أنه تاريخ بداية العمل ، وكان الانتهاء منه سنة ١٠٧٥ كما ذكر هنا وهو النص الحرفي المنقول من المخطوطة المرموز إليها بحرف (ع). وجاء في المخطوطة المرموز إليها بحرف (أ) حكاية عن المؤلف قوله (وكان الفراغ من تسويد هذه الرحلة في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين بعد الألف. أما المخطوطة المرموز إليها بحرف (ك) فقد سقط منها تاريخ الفراغ من التأليف أو التسويد.