إذا شاقه من نحو رامة بارق |
|
ذرى عبرة من مقلتيه على الخدّ |
يحنّ إلى أحياء ليلى بذي الغضا |
|
وأين الغضاويب المشوق من الهند (١) |
ويبكي بطرف يمتري الشوق دمعه |
|
إذا ما شدت ورق على فنني رند (٢) |
هي الدار لا غبّت مراتع سفحها |
|
ذهاب الغوادي الجون تزجر بالرّعد (٣) |
تحلّ بها غيداء من آل عامر |
|
كليلة رجع الطّرف مائسة القدّ |
يرنّحها زهو الصّباحين تنثني |
|
كما رنّحت ريح الصّبا عذب الملد |
نمتها سراة من ذؤابة عامر |
|
إلى سروات المجد والحسب العدّ (٤) |
فيا ليت شعري والأماني تعلّة |
|
وجور النّوى يهدي إلى القلب ما يهدي |
أنصبح والشمل المبدّد مجمع |
|
فيخبو جوى بين الجوانح ذو وقد |
وتغدو على رغم الزّمان وقد صفت |
|
موارد وصل رنّقتها يد البعد |
بلى ان الله على كلّ شيء قدير ، وبالإجابة متى دعي جدير. والله أسأل أن يسنّ بالعود على أحسن الوجوه ، ويوفق لإتمام هذه الرحلة على أكمل وجه أرجوه.
__________________
(١) ويب : مثل ويل وزنا ومعنى.
(٢) (فنني رند) كذا ورد في الديوان أيضا ، ولعله (فنن الرند). في ك (إذا شدت الورقاء في فنن الرند).
(٣) الذهاب (بالكسر) ، جمع الذهبة : المطرة. في الديوان (غيدها) مكان (سفحها).
(٤) العد (بالكسر) : الماء الجاري الذي له مادة لا تنقطع.