فضل جنباها السرير ، قلت : أنت العيناء؟ قالت : نعم مرحبا فذهبت أضع يدي عليها قالت : مه إن فيك شيئا من الروح بعد ، ولكن تفطر عندنا الليلة ، قال : فانتبهت قال :فما فرغ الرجل من حديثه حتى نادى المنادي : يا خيل الله اركبي (٢٠ ـ و) قال : فركبنا وصافنا العدو ، قال : فانني لأنظر الى الرجل وأنظر الى الشمس وأذكر حديثه فما أدري رأسه سقط أم الشمس سقطت.
أنبأنا حسن بن أحمد الصوفي عن الحافظ أبي طاهر قال : أخبرنا ثابت بن بندار قال : أخبرنا الحسن بن جعفر قال : أخبرنا الوليد بن بكر قال : حدثني أبي قال : وأبو بكر بن أنس (بن) مالك بصري تابعي ثقة (١).
أبو بكر بن أيوب بن شاذي :
الملك العادل سيف الدين ، واسمه محمد ، وقد سبق ذكره في المحمدين من هذا الكتاب.
أبو بكر بن جمهور :
كان من المجاهدين بطرسوس ، وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد وحكى عنه.
وقع إليّ مجلد فيه أجزاء تتضمن أخبارا وحكايات عن أبي نصر إبراهيم بن علي بن عيسى بن الجراح ، فقرأت في بعضها مما هو ملحق بها ، وليس باسناد قال أبو بكر بن جمهور ، وكان ممن يلزم طرسوس ويواصل الغزو : كنت بين يدي أبي بكر بن مجاهد ، رحمه الله حتى جاءه رجل يريد القراءة عليه فوجده يقرئ رجلا قد تقدمه ، فجلس في ناحية من الحلقة فلما فرغ الاول قام فجلس موضعه ثم ابتدأ يقرأ الحمد وأراد أن يقرأ أول سورة البقرة ، فلما قال : «ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه» قال له أبو بكر : حتى تتم الختمة الأوّلة ، ثم تقرأ غيرها (٢١ ـ و) فقال
__________________
(١) الثقات للعجلي : ٤٩٢ (١٩٠٧).