الرجل : وأي ختمه يا استاذ؟ قال : التي بلغت منها إلى عبس ، فاحتشم الرجل ، ونهض وقرأ غيره ، فسأله سائل عن الحديث ، فقال : هو والله كما قال ، ابتدأت عليه ختمة منذ ثلاث عشرة سنة ولم أفرع منها ، وبلغت منها الى عبس ، وعرض لي سبب فخرجت إلى البصرة ، وطالت غيبتي فلم أقدم إلّا في هذا الوقت (١) (٢٠ ـ ظ).
أبو بكر بن حماد بن علي بن عبد الله الحلبي :
شاعر كتب عنه أبو البركات بن المستوفي أبياتا من شعره وذكره في تاريخ إربل ـ بما أجازه لنا ـ قال : أبو بكر بن حماد بن علي بن عبد الله الحلبي ، اجتمت به في منزلي بإربل في ثاني شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وعشرين وستمائه ، وانشدني لنفسه أبياتا عملها على الفرات :
ويوم مررنا بالفرات وجمعنا |
|
كرام وأوقات السرور تساعد |
نزلنا بها والماء يرقص ضاحكا |
|
نرى العيش صفوا والغرام فرائد |
وأمواهها تجري كدمع مولّه |
|
رماه بفقد الإلف دهر معاند |
أبو بكر الدقي :
اسمه محمد بن داود ، دخل الثغر ، وقد قدمنا ذكره.
أبو بكر الضحاك :
ابن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة الفهري ، وقد تقدم نسبه في ترجمة أبيه ، كان في صحبة سليمان بن عبد الملك بدابق وحكى عن وفاته.
قرأت في كتاب الوصايا لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني قال : حدثونا عن أبي بكربن الضحاك بن قيس الفهري قال : شهدنا مع سليمان (٢١ ـ ظ) بن عبد الملك جنازة رجل من قريش ، فجلست قريبا منه ، فأخذ حفنة من تراب ، فقبض عليها ، ثم أرسل أصابعه وبسط كفيّه والتراب فيها ، ثم قال : إن هذا لمدفن طيب ، قال :
__________________
(١) الحقت هذه الترجمة بالاصل بورقة اضافية نبه المصنف الى وجودها.