فو الله الذي لا إله غيره ما أتت له جمعة حتى دفناه إلى جنب القرشي ليس بينها أحد (١).
أبو بكر بن عثمان قجمك :
السلوري المنبجي الحنفي ، فقيه حنفي المذهب عارف بالفقه ، صالح ورع تركماني من خيل سلور ، من تركمان بلد منبج ، سكنها واشتغل بالفقه وسمع الحديث بها من القاضي رافع الفايوي ، وروى لنا عنه بحلب أمالي الامام برهان الدين البلخي في سنة ثمان وعشرين وستمائة في جمادى الأولى وسألته في هذا التاريخ عن مولده فقال : لي ثمانية وستون سنة تقديرا ، وكان له شعر متوسط ، وكان مشغوفا به وبنثره أيضا يعرضهما على الناس مستحسنا لهما.
أخبرنا بدر الدين أبو بكر بن عثمان بن قجمك السلوري الفقيه بحلب قال :
أخبرنا القاضي (٢) (٢٢ ـ و).
أنشدني الفقيه أبو بكر بن عثمان المنبحي لنفسه بحلب :
إذا اخترت أن تحيا فمت عن عوائق |
|
من الحس خمس ثم عن مدركاتها |
وقابل بوجه العقل عالم قدسه |
|
فذاك حياة النفس عند مماتها |
توفي الفقيه بدر الدين ابو بكر بن عثمان بمنبح ..... (٣)
أبو بكر بن عمير الجرجاني :
سمع بأنطاكية القاسم بن أحمد بن محمد البغدادي ، وبحلب سيار بن نصر بن سيار. روى عنه أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي ، وقد سقنا عنه حديثا رواه عن القاسم في ترجمة القاسم من هذا الكتاب.
أنبأنا أبو حفص المكتب قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمر قندي ـ اجازة إن لم يكن سماعا ـ أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن مسعدة قال : أخبرنا أبو
__________________
(١) المعمرون والوصايا : ١٦٥.
(٢) لم يكمل ابن العديم سرد الرواية وأبقى فراغا مقداره أربعة أسطر.
(٣) فراغ بالاصل.