توفي أبو بكر السمسار التنوخي هذا بحلب في شهر ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
أبو بكر بن أبي الفتح المكي :
إمام الحنفية بالحرم الشريف ، كان شيخا حسنا تقيا حنفي المذهب ، يؤم بالحنفية بين يدي الحجر ، قدم علينا حلب في سنة احدى وستمائة وافدا على الملك الظاهر غازي رحمه الله ، مسترفدا فوصله وأحسن قراه ، ورجع الى مكة حرسها الله.
حدث عن أبي محمد المبارك بن علي بن الطباخ ، نزيل مكة. روى عنه داود ابن سليمان بن خليل العسقلاني المكي ، وكنت اجتمعت به بحلب حين قدمها ، وكان يتردد الى والدي وعمي رحمهما الله ، ولم أسمع منه شيئا.
وتوفي بمكة حرسها الله في المحرم سنة عشرين وستمائة ، ودفن في المعلاة ، وولي ولده إمامة الحنفية بعده.
أبو بكر بن أبي مريم الغساني :
واسمه عبد الله بن محمد ، تقدم ذكره. (٣٢ ـ و).
أبو بكر بن الاصبهاني المقرئ :
ويعرف بأبي بكر الاسكاف ، أحد أئمة جامع طرسوس ذكره أبو عمرو عثمان ابن عبد الله الطرسوسي ، فيما نقلته من خطه ، في كتاب سير الثغور في ذكر أئمة الجامع بطرسوس ، بعد أن ذكر أبا حفص عمر بن الحسن الموصلي ثم قال : وكان أبو بكر الاسكاف المقرئ تقدم قبله ، فصلى بالناس ثلاثا ـ يعني ـ في صلاة التراويح وامتنع من الامامة ، وقد رأيته وقرأت عليه ، وكان من الابدال المبرزين ، حدثني من أثق به أنه لقن في مدة خمسين سنة في جامع طرسوس ، هو ومن يقرأ عليه في مجلسه أكثر من عشرة آلاف رجل لمواظبته على دراسة القرآن ، وتلقينه وأن حلقته كانت أكثر الحلق عدد من يتلقّن ويلقّن ، وكان قد وفده أهل طرسوس الى بغداد هو وأبو علي بن الاصبهاني مستصرخا حين ضايقها نقفور.