أبو أحمد بن عدي الحافظ ... أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أقيلوا ذوي الهيئات عثرتهم ، في كتابي بخطى : عثراتهم ، ورأيت في كتاب ابن عدي بخطه : عقوبتهم» وقال في ترجمة عمه أسهم (رقم ٢٠٣) «وقد سمعت منه إلا أني لم أجد شيئا من مسموعاتي عنه لكني رويت عنه على سبيل الوجادة والإجازة» تم تجده يروى عن عمه أسهم فيقول «قرأت في كتاب عمي أسهم» «وجدت بخط عمي أسهم» وقال في الترجمة (رقم ٢٢٥) «في كتابي عن عبد الله بن عدي وأنا شاك في سماعه ...»» وقال في الترجمة (رقم ٢٩٢) «أخبرني أبي سماع أو إجازة ...» وله من أمثال هذا كثير مما يدل على شدة تحريه وتوقيه. وقلما يتكلم في الرواة وإنما ينقل كلام أئمة شيوخه كابن عدي والإسماعيلي وأبي زرعة محمد بن يوسف الكشي كان هو يسألهم عن الرجال فيحكي كلامهم ، فان تكلم من عنده فبغاية الورع.
أما الثناء عليه ، فقال السمعاني «أحد الحفاظ المكثرين» وقال الذهبي «الحافظ الإمام الثبت» وفي الشذرات «الثقة الحافظ ... وكان من أئمة الحديث حفظا ومعرفة وإتقانا» وعده السخاوي في فتح المغيث (ص ٤٨٠) من أئمة الجرح والتعديل.
مؤلفاته
تقدم قول الإمام تاج الدين ابن مكتوم «صاحب المسائل المدونة والتصانيف الجليلة» وقال الذهبي «صنف التصانيف وجرح وعدل وصحح وعلل» ولم يعددوا مصنفاته والمعروف منها : أولا تاريخ جرجان وهو هذا الكتاب ، وثانيا معجم شيوخه ، له ذكر في اللآلى المصنوعة (٢ / ٤٤) ، وثالثا كتاب الأربعين في فضائل العباس عم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ذكره صاحب كشف الظنون ، ورابعا سؤالاته للدار قطني في الجرح