«الإستراباذي» وذكره ياقوت وغيره. وأما تاريخ حمزة فانه ضم فيه إلى جرجان وهي البلدة كورها ومنها إسترباذ. وقال ٢٠٤ / ب «بنيت كتابي على علماء جرجان وكور جرجان فدخل فيه إستراباذ وآبسكون وما بينهما من القرى ودهستان ورباط دهستان لأن الجميع ينسب إلى كور جرجان».
أما الترتيب فقسم حمزة كتابه إلى أربعة عشر جزءا على عادة المتقدمين كل جزء منها في بضع وثلاثين صفحة من المطبوع ، وافتتح الكتاب بعد الخطبة بأبواب تتعلق بجرجان فذكر فيها فتح جرجان ، ومن دخلها من الصحابة ، ومن التابعين ، ونسب يزيد بن المهلب فاتح جرجان ، وأولاده ، وما أسند يزيد من الحديث ، ومكارمه ، ثم عمال بني أمية ، وتسمية خطط المساجد في عهدهم ، ثم من دخل جرجان من الخلفاء العباسية ، ثم عمالها في دولتهم. استغرقت هذه الأبواب بضع عشرة صفحة ـ ثم شرع في التراجم مرتبة على حروف المعجم بحسب أول حرف من الاسم فقط ، بدأ بأحمد ثم إبراهيم ثم إسماعيل ثم إسحاق وهكذا ، وبعد فراغ الحروف ذكر تراجم من لم يعرف إلا بكنيته ، ثم تراجم النساء ثم ذكر فصلا في النسب التي تشتبه بكلمة «الجرجاني» وشرحها ، ثم استدرك عدة تراجم من تاريخ إستراباذ للإدريسي منها ما كان فاته ومنها ما كرره لزيادة فائدة ذكر ذلك مرتبا على الحروف أيضا ، ثم زاد في الأخير عدة تراجم.
أما رواية الكتاب عن المؤلف فالمعروف رواية تلميذه أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي المتوفى سنة ٤٧٧ (١) وهو مذكور في سند هذه النسخة ، كما في لوح الكتاب
__________________
(١) له ترجمة في الأنساب الورقة ٣٦ والمنتظم (٩ / ١٠) وطبقات الشافعية (٣ / ١٢٩) والشذرات (٣ / ٣٥٤).