فيكتب «لبو ولنشدني» بدلا من «ابو وانشدني» (منح ١٦٧ ب و ١٧٠ ب). واعتاد ان يضع فوق حروف «ر ، س ، ص» هذه العلامة (٧) للتأكيد على انها مهملة (مخ ورقة ١٨٧ و ١٩٧ ب و ١٩٨ أو ١٤ ب). ويلتزم عند كتابة «بغداد» بجعل الدالين ذالا معجمة او الثاني منهما على الاقل (مخ ورقة ١ ب و ١٦١ ب و ١١ ب و ١٩٢ ب و ٢٠١ أ). كذلك فانه يحذف الالف من اسماء بعض الاعلام ، فيكتب «القاسم والحارث وسليمان وسفيان ومالك ومعاوية» عارية من الالف (مخ ١٢ أو ١٤ ب و ١٥ أو ٦١ ب و ١٦٧ ب و ١٧٦ ب). ولكنه يزيد الفا على الكلمات التي تكتب عادة بحذف الالف ، فيكتب مثلا «الرحمن وهاذا وهؤلاء» بدلا من «الرحمن وهذا وهؤلاء» (مخ ورقة ٣٨ ب و ٤٠ أو ٤٨ أ). ولعل من المفيد الحاق قائمة بهذه الفقرة تبين املاء بعض الكلمات مقارنة بالاملاء المعتاد.
اما بالنص الذي حققته فانني قد غيرت الاملاء القديم آخذا بما هو مألوف في الوقت الحاضر. الا انني قبل انهاء هذه الفقرة يجدر بي ان اشير الى ان الناسخ اعتاد على حذف الالف من كلمة «ابن» عند ما ترد بين علمين ، واثباتها اذا وقعت في بداية السطر (مخ ورقة ١٣٩ أو ١٩٥ أمثلا) وهو في هذا يتبع قاعدة سار عليها القدماء (راجع المختصر المحتاج اليه ١ / ٢١ وتاريخ ابن الدبيثي ـ مخ كمبرج ، على سبيل المثال). كذلك انه اعتاد على ايراد عبارة «ان شاء الله» لا في مواضع التمني للمستقبل فحسب ، وانما لترجح ما وقع في الماضي ، كقوله عن شخص ورد اربل «ورد اربل ـ ان شاء الله ـ قبل ذلك» (مخ ورقة ١٤ ب و ١٦ ب و ١٩ أو ٢٤ أو ٢٩ ب و ٣٢ ب و ٤٤ أو ٧١ ب و ٨١ أو ٨٣ أو ١٢٠ أو ١٣١ أو ١٦٧ أ). كما انه اعتاد على ان يترك بياضا بقدر كلمة واحدة بين نهاية فقرة ختمها وبين فقرة جديدة قد بدأها ، او عندما يقتبس نصا او يبدي ملاحظة. وغرضه التفريق بين النصين