قدم الخائفين الخاشعين ـ قال : رأيت شيخي أبا البركات الطنزي (٤) ـ وكان شيخي هذا من طنزة (٥) أيضا نسبيا لأبي البركات ، واسم شيخي سعد بن علي ابن كركوش (٦) ـ قال : رأيت أبا البركات في المنام ، فقلت : أين أنت؟ ، فقال : في مقعد صدق عند مليك مقتدر (ص). فالله يسعدنا ، وعن رحمته لا يبعدنا. ويرزقنا في الحياة بما درج عليه السّلف الصّالح. وهذا نسبي : أبو محمد عبد الكريم بن منصور بن أبي بكر بن علي بن إبراهيم (ض) بن جابر» ، ووصله بما تقدّم (ط).
أنشدني المبارك بن أبي بكر بن حمدان ، قال : انشدني الشيخ الصّالح أبو محمد ، عبد الكريم بن منصور بن أبي بكر الموصلي لنفسه ، وكتبه / الى كمال الدين أبي الكرم محمد بن علي بن مهاجر الموصلي (ظ) : (الكامل)
إكمال دين الله عش في رفعة |
|
وسيادة وسعادة تتجدّد |
في حفظ ربّ العالمين وصونه |
|
عن كلّ ما أمل الحسود الأبعد |
يسدى إلى أهل العفاف عوارفا |
|
ومكارما فيها يؤمّ ويقصد |
وهب الإله لك التّقى ووقاك مك |
|
روه الدّنا وكلاك مولى (ع) يعبد |
وأقرّ عينك بالمعين (٧) وحاطه |
|
من شرّ ذي شرّ وعين تحسد |
وأناله حفظ الكتاب وفهمه |
|
ومن العلوم سواه مما يحمد |
خذها أبيّات امرئ ما شأنه |
|
صوغ القريض (غ) ولا له يتعمّد |
داع لكم بالصّالحات مواصل |
|
للمسلمين نداكم يتفقّد (ف) |
ما رغبتي في حاجتي (ف) من رغبة (ق) |
|
عندي لدنيا بل بها أتزهّد |
قصدي زراعة ما يحلّ لطعمة |
|
مرضيّة عند (ك) امرئ يتعبّد |
والله لو لا ذا لخضت كخائض (ل) |
|
في كلّ مورد شهوة تتورّد |
لكنّني أخشى الإله ومقته |
|
وعقاب زلّات لها يتوعّد |
جاد الإله على الجميع بجوده |
|
فضلا فذالكم الإله الأوحد (م) |