فمما حدثني به من لفظه ، قال : حدثنا بقاء بن (٦) بطويه (ز) من نهر الملك (٧) قال : رأيت النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المنام (ث) يعلّمني هذه الكلمات وهي : «سبحان الملك المالك ، سبحان مالك الملك ، سبحان المنجي والمهلك (ج) ، سبحان من وجهه باق وكل شيء هالك» (ح).
وأنشدني من لفظه : (الوافر)
أمن يومين غيّرك الصّدود |
|
فكيف إذا تقادمت العهود؟ |
ثكلت هوى يغيّره الليالي |
|
وحبّا ما يبيد ولا يزيد (خ) |
كذا أنشده على ما تراه. وأنشدنا عن بعض الخلفاء من بني العباس ـ ولم يسمّه ـ وكان نام تحت ميل من أميال مكة (د) وإذا سائل وقف به وأنشد :
[الهزج]
هب الدنيا تواتيكا |
|
أليس الموت يأتيكا؟ |
وما تصنع بالدنيا |
|
وظلّ الميل يكفيكا؟ |
/ ولا تأس على الدّنيا |
|
وخلّيها لشانيكا |
كما أضحكك الدهر |
|
كذاك الدهر يبكيكا |
وأجاز لي جميع ما يجوز لي روايته عنه. وذكر أن له من ابن ناصر (ذ) إجازة والله أعلم. وأثبتّ بما على (ر) ما ذكره والله أعلم بصحته. وكان صواب البيت الداليّ :
وكلّ هوى تغيّره الليالي |
|
وحبّك لا يبيد بلى يزيد (خ) |
١٣ ـ الشيخ العدل أبو محمد الموصلي (٥٣٢ ـ ٦٢٥ ه)
هو أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن أبي الفتح بن أبي السّنان (١) الشاهد العدل (أ) من أكابر أهل الموصل المشهورين ، فيه فضل