شعيب (٣) ، وأبا العلاء الهمذاني وغيرهما. سمع عليه الحديث بإربل ، وكان عنده شيء من فقه. سألته عن مولده ، فقال : ولدت في ليلة خامس عشر شعبان سنة ثمان عشرة وخمسمائة. كان طويل اللحية ، ربعة.
ولقي كمال بنت السمرقندي (٤) ، وله إجازات عالية ، منها إجازة من زاهر بن طاهر (٥) ، ومن الإمام محمد بن الفضل الفراوي (٦) وغيرهما. وذكر لي أنه سمع كتاب «اعتلال القلوب» للخرائطي (٧) على أبي السعادات نصر الله بن عبد الواحد القزّاز (٨) عن ابن العلّاف (٩). ووجدت نسبه في آخر كتاب «الجمع بين الصحيحين» (١٠) ما صورته : «أبو المحاسن عبد المحسن بن شفا ابن أبي المعالي ابن أبي الحسن بن شفا ابن أبي محمد بن الحسين بن علي بن هارون بن علي بن هارون التّراسي الحميري (أ)».
قرأت على القاضي أبي المحاسن عبد المحسن بن شفا في شعبان من سنة إحدى وستمائة ، قال أخبرنا الحافظ / أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد العطّار في شهر ربيع الأول من سنة ست وخمسين وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد (١١) ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن أحمد بن عبد الله الحافظ (١٢) ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك (١٣) ، قال : حدثنا عبد القادر (ب) حدثنا أبو النضر (١٤) ، عن مطر الورّاق (١٥) عن ابي الصدّيق الناجي (١٦) ، عن أبي سعيد الخدري (١٧) ، أنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «لا تنقضي الساعة حتّى يملك الأرض رجل من أهل بيتي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يملك سبع سنين» (ت).
وأخبرني ـ أيده الله وأبقاه ـ في ثاني ذي القعدة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، أنه سمع جميع «كتاب البخاري» (١٨) على أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي بهمذان ، بقراءة الحافظ أبي العلاء إلّا (ث)