وقد اجتمع عليهم بنو ذبيان فقاتلتهم كلب فهزمتهم عبس. فقال عنترة :
ألا هل أتاها أنّ يوم عراعر |
|
شفى سقما لو كانت النّفس تشتقى؟ |
ومما تقدم يتضح أن الاسم يطلق على موضعين أحدهما : واد في بلاد كلب ، أي شمال بلاد الجوف ويظهر من كلام الهمداني حيث قرنه بقراقر ، ومن كون أرضه ذات سباخ أنه جانب من وادي السّرحان حيث تكثر السبخات ، وتتكون الأملاح على مقربة من قريّات الملح والثاني : منهل في بلاد غطفان يقع غرب الجبلين ، على مقربة من متالع وأريك.
ويفهم من تحديد للطريق بين فيد وتيماء أورده البكريّ أن عراعرا يقع بقرب العيسية ـ التي لا تزال معروفة ، وأنه قبلها إلى الجبلين ، ونصه : (من فيد إلى الهتمة ـ وهي عين ـ ثم إلى مليحة ، ثم إلى الشّطنيّة ـ أو النّفيانة أيّهما شئت ، وهما بئران بينهما ميل ، ثم الدعثور ثم ميثب ، ثم البويرة ، ثم عراعر ، ثم العبسية ثم ذو أرك (١) ثم رقدة ثم خناصرة ، ثم الثمد ، ويدعى ثمد الفلاة ، ثم حدد (٢) ، ثم تيماء). انتهى. وفي الأسماء بعض تصحيف لم أهتد إلى تصحيحه.
العرائد : ـ بالفتح وبالراء بعدها ألف فياء تبدل همزة فدال مهملة ـ : قرية تقع فى الجنوب الشرقي من (أبو العشاش) (٣) سكانها من بني رشيد تابعة لإمارة خيبر ، والطريق إليها من (أبو العشاش) يدع جبارا يساره.
__________________
(١) أرى صوابه : (ذو أرل) باللام.
(٢) فى الأصل (جدد).
(٣) القاعدة (أبى العشاش) لكونه مجرورا ، ولكن الاسم ينطق هكذا فى جميع حالات الإعراب.