أن قال ـ وهو الآن بيد أولاده وذريته. انتهى ملخصا. ونقل عن السروجيّ الحنفي في مناسكه : أن العرجاء اسم ماء على جانب الوادي ، بينه وبين الوجه مرحلة ، يوجد فيه الماء في بعض الأزمنة. انتهى وهذا يقع جنوب الوجه كما يفهم من كلام الجزيري.
وذكر العبدريّ في رحلته (١) : أن العرجاء هي المغيرة (انظر هذا الاسم) ولكن المغيرة بعيدة عن النّهدين ، فهي تقع جنوب الحوراء على ما وصف ، وتعرف الآن باسم نبط ، فلعل الاسم يطلق على منهلين.
العردات : قال الهجري (٢) : العردات والواحدة عردة : هضاب ويراق بواقصة الأنعام ، من الصّمد ، صمد عذرة ، بين الوادي وبين تيماء نصف بينهما ... وأقول : هي المعروفة الآن باسم العردة الآتي ذكرها.
العردة : قال ياقوت (٣) بالضم ـ ماء عدّ من مياه بني صخر من طيء وهو بين العلا وتيماء وجفر عنزة ، في أرض ذات رمل ، وجبال مقطّعة ، إنتهى.
ولا تزال معروفة ولكنها تنطق بدون تعريف (عردة) وهي واد يقع غرب طريق تيماء إلى تبوك وفيه منهل من أشهر مناهل البادية ، فيه مركز حكومي ، ينحدر هذا الوادي من الجبال الواقعة شرق مدينة تبوك ويسير متجها صوب الشرق حتى يجتمع مع وادي القليبة في الجهة الشمالية ، ومن ثمّ يكون الواديان أحد فروغ وادي ثجر (فجر) ويقول فلبي بعد ذكر قور القليبة التي ينحدر منها رأس وادي ثجر
__________________
(١) «الرحلة الحجازية» : ١٦٢.
(٢) ص ٣٣٩.
(٣) «معجم البلدان».