أحمد بن الحسين ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (١) قال :
جعفر ، وعلي ، وعقيل بنو أبي طالب ، وأمّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم ، استشهد علي بالكوفة ، قتله ابن ملجم ـ لعنه الله ـ صبيحة الجمعة لستّ بقين من شهر رمضان سنة أربعين ، وصلّى عليه ابنه الحسن ، يكنى أبا الحسن (٢).
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٣) قال :
وولد أبو طالب بن عبد المطلب : طالبا ، وعقيلا ، وجعفرا ، وعليا ، كلّ واحد منهم أسنّ من صاحبه بعشر سنين على الولاء ، وأم هانئ ، وجمانة (٤) بنت أبي طالب ، وأمّهم كلّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي ، وقد أسلمت وهاجرت إلى الله وإلى رسوله بالمدينة ، وماتت بها ، وشهدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وعلي بن أبي طالب يقال : إنّه أول ذكر آمن بالله ورسوله ، ويقال : أبو بكر الصّدّيق أوّل ذكر آمن بالله ورسوله.
وعليّ أحد المهاجرين الأوّلين ، وآخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين المهاجرين والأنصار يتوارثون ، فآخى عليا يوارثه حتى نزلت : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ)(٥) فرجعت الوراثة إلى الأرحام.
وشهد مع النبي صلىاللهعليهوسلم بدرا والمشاهد كلها ، وهو أحد أصحاب الشورى الستة الذين شهد لهم عمر بن الخطاب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم توفي وهو عنهم راض.
وله يقول أسيد (٦) بن أبي إياس (٧) بن زنيم بن مجينة (٨) بن عبد بن عدي بن الديل ،
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٠ الأرقام ٥ و ٦ و ٧.
(٢) الأصل : الحسين ، تصحيف والتصويب عن طبقات خليفة.
(٣) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب ص ٣٩ وما بعدها.
(٤) الأصل وم : «رحمانه» والصواب ما أثبت ، وفي المطبوعة : وأم هانئ (وهي) جمانة بنت أبي طالب ، وقد وهم محققها والذي في نسب قريش : أم هانئ واسمها فاختة ويقولون هند ثم يقول : وجمانة بنت أبي طالب ، انظر ترجمة أم هانئ في الإصابة : نساء رقم ١١٠٢ و ١٥٣٢ وترجمة جمانة في الإصابة : نساء : رقم ٢٢٣.
(٥) سورة الأنفال ، الآية : ٥٧.
(٦) ضبطت في أسد الغابة ١ / ١٠٨ أسيد بالفتح ، ومثله في الاكمال ، قال ابن الأثير : وضبطه المرزباني بالضم ، والأول أصح ، يعني بالفتح.
(٧) أسد الغابة : أناس.
(٨) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «محمسه» وفي أسد الغابة : محمية.