وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم (١) : (٢)
في كلّ مجمع غاية أخزاكم |
|
جذع أبرّ على المذاكي القرّح (٣) |
لله درّكم ألمّا تنكروا |
|
قد ينكر الحيّ الكريم ويستحي |
هذا ابن فاطمة الذي أفناكم |
|
ذبحا وقتلة قعصة لم يذبح (٤) |
أفناهم قعصا وضربا يقترى (٥) |
|
بالسيف يعمل حدّه لم يصفح (٦) |
أعطوه خرجا واتّقوا بمصيبة (٧) |
|
فعل الذّليل وبيعة لم تربح (٨) |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر ، نا علي بن أحمد بن أبي قيس.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين عمر بن الحسن ، قالا : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ، عن أبي أسامة ـ وفي حديث ابن السمرقندي : نا أبو أسامة ـ عن زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي قال :
أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد (٩) مناف.
قال الزبير بن أبي بكر : وهي أوّل هاشمية ولدت لهاشمي ، وقد أسلمت وهاجرت إلى الله وإلى رسوله بالمدينة ، وماتت بها ، وشهدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى القطان (١٠) ، نا محمّد بن بشر ، نا
__________________
(١) في المختصر : ويغريهم.
(٢) الأبيات في أسد الغابة ٣ / ٥٩٥.
(٣) الغاية : المدى ، والراية. والجذع بفتحتين الشاب الحدث ، والمذاكي : الخيل التي أتى عليها بعد قروحها سنة أو سنتان.
(٤) البيت في اللسان «قعص» وقعصته وأقعصته : إذا قتلته قتلا سريعا.
(٥) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي المطبوعة : يفتري ، وفي أسد الغابة : يفرى ، والمثبت عن المختصر. يقتري بالسيف : يطلب ضيافته به (القاموس).
(٦) أصفحه بالسيف : ضربه بعرضه.
(٧) الأصل : بمضيعة ، وفي الأزهرية : بنصيبه ، وفي أسد الغابة : بضريبة ، والمثبت عن م والمختصر.
(٨) زيد في م والأزهرية وأسد الغابة :
أين الكهول؟ وأين كل دعامة |
|
في المعضلات؟ وأين زين الأبطح |
وفي المطبوعة : «ابن» بدل «أين».
(٩) ترجمتها في الإصابة : نساء ٧٣١.
(١٠) الأصل وم ، وفي المطبوعة : العطار.