وحديثهما (ج ١ ، ١٩١) عن الشاعر شرف الدّين ابن محسن عوضا عن الشاعر أبي المحاسن عنين الذي هو الصواب.
ومثلا ما ورد (جI، ٢٢٢) عن كتاب المفهم في شرح صحيح مسلم للقرطبي ، هذا الكتاب سمي عندهما انسياقا مع إحدى المخطوطات (المعلم) الذي الفه المازري مع أن الصواب كما هو معلوم : المفهم ، وقد كان مما ورد عندهما (ج I ، ٢٣٠) نسبة مدرسة هامة بالصالحية في دمشق إلى ابن عمر مع أنها لأبي عمر على ما هو في المخطوطات الموثوقة. وقد كان مما لفت نظرنا ما ورد عندهما (ج I ، ٢٤٨) حول العلامة ابن الشحنة الحجار ، فقد نقلا معا أنه الحجازي عوض الحجّار ... وقد كان مما وقفنا عليه عند الناشرين المذكورين (ج I ص ٢٥٢) ما ورد حول الشيخ (البجدي) بالباء ثم الجيم فلقد تحرف عندهما الى النجدى ، هذا إلى خطأ آخر في نفس الجزء والصفحة (١ ، ٢٥٢) ويتعلق الأمر بجمال الدّين أبي المحاسن يوسف المزي الذي رسم خطأ المزني (بالنون) ، الامر الذي سار عليه كل الذين نقلوا عن الاثنين دون روية ...!
وفي الأعلام الشخصية التي كانت تحتاج إلى التصحيح ما ورد عندهما (ج II ص ٨٣) حول روز جهان القبلي عوض روز بهان البقلى الذي هو الصحيح.
وقد كان من الأخطاء التي أثارت الانتباه ما ورد من حديث عن ابن شبرين (بالباء) السبتي نسبة إلى سبتة المغربية ، هذا العالم تحوّل اسمه عندهما إلى ابن شيرين (بالياء) عوض الباء كما تحول السبتي إلى البستي نسبة إلى بست ، ويا بعد ما بين سبتة وبست!!
وفي حديثهما عن ابن بطوطة وهو بتونس عائدا من المشرق تحوّل عندهما (ج ٤ ، ٣٣٠) اسم زيان بن أمديون العلوي وزير السلطان أبي الحسن وصهره وظهيره إلى ابن أمريون بالراء عوض الدال.
ومثلا (ج ٤ ص ٣٣١) تحول اسم الآبلي نسبة لآبلة) AVILA (في الأندلس إلى الأبلي نسبة إلى الأبلة في البصرة!
والملاحظ أن هذه الهفوات وقع في معظمها جلّ الذين اعتمدوا على النسخة الفرنسية من الناشرين اللّاحقين على ما سنرى ...! وقد كان من غريب ما وقع فيه المترجمان أن تلتبس عليهما في البداية كلمة (الصاحب) التي كان يقصد بها ابن بطوطة : الصاحب بن عباد ، بكلمة (الصاحب) التي تعني الصديق (ج ٢ ، ص ١٦)!
لنقرأ هذه الفقرة في الرحلة تعليقا على أن ماء مدينة البصرة غير جيّد ، قال ابن جزي : ألوان أهل البصرة مصفرة ، حتّى ضرب بهم المثل ، قال بعض الشعراء وقد أحضرت بين يدي الصاحب أترجة.