حنظلية (٢٥٣) من الذين بايعوا تحت الشجرة (٢٥٤) ، رضياللهعنهم أجمعين. وبقرية تعرف بالمنيحة (٢٥٥) شرقي دمشق وعلى أربعة أميال منها قبر سعد بن عبادة (٢٥٦) ، رضياللهعنه ، وعليه مسجد صغير حسن البناء وعلى رأسه حجر فيه مكتوب : هذا قبر سعد بن عبادة رأس الخزرج صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم تسليما. وبقرية قبلى البلد وعلى فرسخ منها مشهد أم كلثوم (٢٥٧) بنت علي بن أبي طالب من فاطمة عليهمالسلام ، ويقال إن اسمها زينب وكنّاها النبي صلىاللهعليهوسلم أم كلثوم لشبهها بخالتها أم كلثوم بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعليه مسجد كريم وحوله مساكن ، وله أوقاف ، ويسمّيه أهل دمشق قبر ا لست أم كلثوم ، وقبر آخر يقال إنه قبر سكينة بنت الحسين ابن علي عليهالسلام (٢٥٨).
وبجامع النّيرب (٢٥٩) من قرى دمشق في بيت بشرقيه قبر يقال : إنه قبر أم مريم عليهاالسلام (٢٦٠)٠، وبقرية تعرف بداريّا (٢٦١) غربيّ البلد ، وعلى أربعة أميال منها ، قبر أبي
__________________
(٢٥٣) سهل بن الحنظلية صحابي من المدينة ، أدركه أجله في دمشق عام ٤٧ ـ ٦٦٧ وقبره مجهول.
(٢٥٤) السورة ٤٨ ، الآية ١٨ ، سورة الفتح ، لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة.
(٢٥٥) قرية في الغوطة شرقي دمشق.
(٢٥٦) سعد بن عبادة كان سيد الخزرج وأحد الأمراء الأشراف في الجاهلية والإسلام ، وكان يلقب في الجاهلية بالكامل لمعرفته الكتابة والرمى والسّباحة ، شهد العقبة مع السبعين من الانصار لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم تاق إلى الخلافة ... ولم يلبث أن خرج إلى الشام مهاجرا ، فمات بحوران عام ١٤ ـ ٦٣٥ وقد كان قبره معروفا أواخر القرن الأخير ...
(٢٥٧) تحدث ابن جبير (ص (٢٢٨) عن مشهد أم كلثوم هذه على أنه في قرية (راوية) جنوب مدينة دمشق على بعد فرسخ منها ، وأهل هذه الجهات يعرفونه إلى اليوم بقبر الست على ما يحكيه ابن بطوطة. أصبح المشهد لؤلؤة وضاءة عند ما زرته في نونبر ١٩٩٣. ولا ندري لماذا جعل ابن عساكر اسم بريهة عوض زينب؟
(٢٥٨) لقد نجت السيدة سكينة من الموت في وقعة كربلاء وأدركها أجلها بالمدينة عام ١١٧ ـ ٧٣٥ لكن الهروي ص ١٣ ـ ١٩ يضع قبرها في المقبرة القريبة من الباب الصغير ... وهو معظم دائما ، كانت نبيلة شاعرة ذات صالون كما يقولون تجالس الأجلة من قريش وتجمع اليها الشعراء كانت أجمل الناس شعرا (بفتح العين) تصفف لمّتها تصفيفا لم ير أحسن منه، ولا بد أننا نقدر تعبير ابن بطوطة هنا : (يقال ...)
(٢٥٩) مسجد النّيرب كان غربي دمشق ، وهو من مساجد القرى غير مذكور في الدارس في تاريخ المدارس ص ٣٥٥.
(٢٦٠) يقول الهروي ص ١١ إن مريم هذه ليست هي مريم بنت عمران ، لكنها مريم أخرى لها حكايتها والله أعلم ... كان هذا المكان مقصودا من لدن الزوار.
(٢٦١) قرية كبيرة من قرى الغوطة والنسبة إليها : داراني كما سنرى ....