يعرف بالعذيب (٢٦٤) وهو واد مخصب عليه عمارة ، وحوله فلاة خصبة فيها مسرح للبصر.
ثم نزلنا القادسية (٢٦٥) حيث كانت الوقعة الشهيرة على الفرس التي أظهر الله فيها دين الإسلام وأذل المجوس عبدة النار ، فلم تقم لهم بعدها قائمة ، واستأصل الله شأفتهم وكان أمير المسلمين يومئذ سعد بن أبي وقاص رضياللهعنه ، وكانت القادسية مدينة عظيمة افتتحها سعد رضياللهعنه وخربت فلم يبق منها الآن إلا مقدار قرية كبيرة وفيها حدائق النخل ، وبها مشارع من ماء الفرات.
__________________
(٢٦٤) العذيب مركز ماء بين القادسية والمغيثة هو حد العراق في العصر الوسيط وكان من منازل حاج الكوفة ، ويذكر ياقوت أنها كانت مسلحة الفرس بينها وبين القادسية حائطان متصلان ، وقد أكثر الشعراء من ذكرها. فمن ذلك قول عبد الله بن الحارث شاعر بني عباد.
(٢٦٥) يوم بحزوى ويوم بالعقيق ويو |
|
م بالعذيب ويوم بالخليصاء!! |
كانت القادسية موقعا للمعركة الشهيرة التي انتصر فيها الإسلام عام ١٥ ـ ٦٣٧ تحت قيادة سعد بن أبي وقاص وخلافا لما قاله ابن بطوطة فإن القادسية لم تكن اطلاقا مدينة عظيمة ويظهر حسب فقرته الأخيرة أن القادسية التبست عليه بالمدائن حيث يوجد الآن طاق كسرى وقبر سلمان الفارسي على ما أسلفناه.