أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة ، فما هو إلّا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة.
قال (١) : ونا محمّد بن عمر ، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين.
قال : وحدّثني معمر ، عن الزّهري :
قالا : أسلم عمر بن الخطّاب بعد أن دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم دار الأرقم ، وبعد أربعين أو نيّف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلموا قبله. وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال بالأمس : «اللهمّ أيّد الإسلام بأحبّ الرجلين إليك : عمر بن الخطّاب أو عمرو بن هشام». فلمّا أسلم عمر نزل جبريل ، فقال : يا محمّد ، استبشر أهل السماء بإسلام عمر [٩٤٣٧].
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير بن عرفة (٢) ، نا أبو القاسم عثمان بن سهل بن بكر السكري ، نا عبد الله بن شبيب ، نا عبد العزيز بن عمران ، عن ابن أخي الزّهري ، عن حمزة بن عبد الله ، عن أبيه ، أن عمر بن الخطّاب قال :
لما أسلمت تذكرت أنّ أهل مكة أشدّ عداوة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : آتي أبا جهل ، فأتيته حتى وقفت على بابه ، فخرج إليّ ، ورحّب بي ، وقال : مرحبا وأهلا يا بن أخي ، ما جاء بك؟ [قلت :](٣) جئت أخبرك أنّي قد أسلمت ، فضرب الباب في وجهي وقال : قبحك الله ، وقبّح ما جئت به!
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال. وسقط منه شيخ ابن شبيب :
أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السّمسار قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا عبد الله بن شبيب ، حدّثني إبراهيم بن عبد الرّحمن الشامي ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن ابن أخي الزّهري.
__________________
(١) المصادر السابقة.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٢١.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
(٤) زيادة منا للإيضاح.