يلقاك الجنود وبطارقة الشام ، وأنت على هذه الحالة!؟ قال عمر : إنّا قوم أعزنا الله بالإسلام ، فلن نلتمس العزّ بغيره.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، نا أبو عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا أحمد بن إبراهيم البوسنجي (١) ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا القاسم بن الفضيل بن أحمد الثقفي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزّاق بن محمّد الأنصاري ، قالوا : أنا أبو الحسين بن بشران.
ح وأخبرنا أبو تميم عبد المغيث بن محمّد بن أحمد العبدي (٢) خطيب لاذان (٣) ـ بها ـ أنا أبو المظفر الفضل بن عبد الواحد بن محمّد النجاد الخيمي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة قالا : أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا سعدان بن نصر قالا : نا سفيان ، عن أيوب زاد ابن مندة : بن عابد ـ وقالوا : الطائي ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال :
لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ، ونزع موقيه (٤) ، فأمسكها بيده وخاض الماء ومعه بعيره فقال له أبو عبيدة : قد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض ، صنعت كذا وكذا ، فصكّ عمر في صدره وقال : أوه لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة ، إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس ، وأقلّ الناس ، فأعزّكم الله بالإسلام ، فمهما تطلبون العزّ بغيره يذلّكم الله عزوجل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر التميمي ، عن أبي عثمان ، وأبي حارثة ، والربيع ـ يعني ابن النعمان البصري ـ قالوا (٥) :
__________________
(١) كذا بالأصل : البوسنجي ، بالسين المهملة.
(٢) بالأصل : «البعدي» تصحيف والتصويب عن مشيخة ابن عساكر ١٢٥ / ب.
(٣) لاذان قرية من قرى أصبهان ، قاله المصنف في المشيخة ١٢٥ / ب.
(٤) يعني : خفّية.
(٥) الخبر في تاريخ الطبري ١ / ٤٨٧ طبعة بيروت (حوادث سنة ١٧).