وقرأ على جمال الدين بن خطيب المنصورية (١) والشيخ سراج الدين البلقيني والشيخ عبد الله المدرس بطرابلس ، وعلاء الدين بن الملقي (٢). وسمع على شيخنا أبي الفضل بن حجر وقرأ أولا على السراج القوي (٣) قرأ من التسهيل قطعه ، وقرأه مرتين.
[القاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي] :
وفي ليلة الآخر ثاني عشر جمادى الأول منها توفي شيخنا قاضي القضاة محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي الحنبلي ـ قاضي مصر ـ كذا رأيته بخطي عن تاريخ شيخنا أبي الفضل.
وسمعت ولده جمال الدين يوسف يقول : إنه توفي صبيحة يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الآخرة.
سمعت عليه بحلب لما قدم صحبة الأشراف ، وكان يكتب على الفتوى جيدا وعلمه مشهور ، ولما قدم حلب قبل تيمور ، وولد في رجب سنة خمس وستين وسبعمائة. ورأيت بخطه أنه ولد يوم السبت ضحوة سابع عشر ببغداد.
__________________
(١) جمال الدين يوسف بن الحسن مسعود بن خطيب المنصورية الحموي ولد عام ٧٣٧ ه. اشتغل في حماة. فاق أقرانه باللغة العربية وغيرها من العلوم. صنف ، له نظم حسن. انتهت إليه مشيخة العلم بالبلاد الشمالية. رحل إليه الناس ، توفي بحماة عام ٨٠٩ ه (شذرات الذهب : ٧ / ٨٧)
(٢) القاضي أبو الحسن علي بن محمود بن أبي بكر بن مغلي الحنبلي : أعجوبة الزمان ، الحافظ ، ولد بحماة وقيل بسلمية عام ٧٧١ ه. نشأ بحماة. وتنقل من دمشق إلى حلب وتولى بعض المناصب إلى أن طلبه السلطان المؤيد إلى مصر وولاه قضاة الحنابلة. كان عالما حافظا سريع الحفظ. توفي بالقاهرة عام ٨٢٨ ه .. (شذرات الذهب : ٧ / ١٨٥٤)
(٣) سراج الدين بن عبد اللطيف بن أحمد القوي ـ نزيل حلب ـ ولد عام ٧٤٠ ه. قدم القاهرة. واشتغل على الأسنوي. دخل وتقلد بالمناصب [تدريس]. إلى أن غادر حلب عام ٨٠٢ ه غادرها باتجاه القاهرة. وعند موقع (غباغب) أصبح مقتولا دون أن يعرف قاتله. (شذرات الذهب : ٧ / ١٧)