سمع الحديث في صباه عن الطبقة الثانية من المشايخ [٢٨ ب].
ولد سنة سبع عشرة وأربع مئة ، واشتغل مدّة بالتجارة وصار من رؤوس التجار ووجوههم وقعد بنيسابور واطردت تجارته وحسنت حالته وحصل القرى والعقارات. ثم انه ضعف في آخر عمره حتى انه قرب من المئة.
وتوفي يوم الاربعاء الخامس من شهر رمضان سنة خمس وخمس مئة ودفن بباب معمّر.
ـ ١٨٣٩ (١) ـ
[أبو القاسم الخيّاط]
ومنهم سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم الخيّاط خادم مسجد المطرز أبو القاسم السبعي من جهة الأم (٢) ، شيخ صالح قديم ، خدم الكبار والأئمة في المسجد ، وأنفق عمره في خدمة المسجد والسعي في عمارته والقيام بمصالح أحواله وأوقاته.
ولقي ركن الاسلام أبا محمد الجويني وسمع من أماليه ، وحدّث عن مشايخ الطبقة الثالثة (٣) بإفادة السمرقندي مثل الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير ، وأبي حفص [ابن مسرور و] الكنجروذي ، وأبي الحسين عبد الغافر ، وشيخ الاسلام الصابوني ، وطبقتهم ثمّ من بعدهم. وسمع صحيح مسلم وغيره من الأجزاء.
فممّا قرأت في مسموعاته : أنشدنا الشيخ سهل قال : انشدنا الأمير أبو الفضل [الميكالي] لنفسه :
وكتمت مابي واشتكيت إلى الذي |
|
لو غيره أدعو له ما غيّرا |
لله إخوان مضوا وورثتهم |
|
كمدا ممضا للجوانح مسعرا |
خلصت على كدر الزمان نفوسهم |
|
ودّا نفيسا لا تخون وجوهرا |
فطن الحمام بمن أحب وليت من |
|
أفنته كنت له بجسمي مؤثرا |
__________________
(١) الأنساب واللباب : السبعي ، التحبير ٢٥٤ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٢ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣ / ٣٠٤ ، تاريخ الاسلام ٤ / ٣٥٠ ، منتخب السياق ٧٨٨.
(٢) م : الامام.
(٣) م : الثانية وهو الشيخ.