وبقي على ذلك مشغولا بتصنيف [ظ] الفقه والمواظبة على قراءة القرآن ودوام الصيام وكثرة العبادة سنين إلى أن توفي على تيقظ ويقين وحسن حال ودوام مشاهدة أول يوم من المحرّم سنة تسع وتسعين وأربع مئة ، وأوصى ان يدفن في الصحراء بالناحية ، وكان مولده سنة ست وعشرين وأربع مئة.
سمع الحديث من شيخ الاسلام أبي عثمان الصابوني ، ومن الشيخ أبي الحسين عبد الغافر صحيح مسلم ومتفرقات الأجزاء ، ومن أبي حفص ابن مسرور ، والجنزروذي والشيخ أبي عثمان البحيري ، والامام ناصر المروزي وطبقتهم ومن بعدهم. وأكثر عن الشيخ أحمد البيهقي ، وقرأ القرآن على أبي عبد الله الخبازي وسمع منه ، وسمع من الشيخ أبي نصر الاسفرايني أخي الامام أبي اسحاق معجم البغوي ، وسمع صحيح البخاري من الشيخ سعيد بن أبي سعيد العيّار الصوفي.
وخرّج لنفسه الفوائد من الأحاديث عن مشايخه وعقد مجلس الاملاء مدّة ، وسمع غير ذلك من الامام الداودي [٩٢ ب] ببوشنج ، ومن [عبد الواحد بن أحمد] المليحي بهراة وغيرهم.