[٥ ب] من شيوخ اصبهان ، كان الشيخ الوالد صحبه وصادقه باصبهان ويذكره واحواله وقد عقد له مجلس الاملاء باصبهان.
سمع الحديث الكثير باصبهان وبالعراق وبخراسان وقدم نيسابور قديما.
حدّث عن أبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيع وأبي عمر ابن مهدي وابن الصلت ببغداد وطبقتهم.
[الطبقة الثالثة]
ـ ١٧١٣ (١) ـ
[أبو الوليد البلخي الدربندي]
ومنهم الحسن بن محمد بن علي بن محمد الدربندي أبو الوليد البلخي المحدّث الصوفي شيخ مشهور معروف ، من المشايخ الجوّالين في طلب الحديث المكثرين منه.
طاف في الآفاق فقدم نيسابور سنة إحدى عشرة وسمع مشايخ الوقت ثم ارتحل ودوخ البلاد والأطراف ، وحصّل الأسانيد والغرائب والحكايات.
ثم عاد الى نيسابور ، وأقام مدة ، ثم خرج تبعا (٢) فصار الى سمرقند وتوفي بها سنة نيّف (٣) وخمسين وأربع مئة.
وكان سكن خان الفرس مدة ويحدّث في مسجد الخان ويكثر مداخلة الحسكوية ويصحبهم ، وقد أكثر الاستفادة من أجزائه وحكاياته الغريبة الشيخ الوالد.
وأنا أذكره شيخا بهيّ المنظر في المدرسة عند قبر الاستاذ الشهيد أبي علي الدقاق ، وسمعت منه شيئا قرأه عليه الامام أبو نصر القشيري ، ولم أظفر به ولا أدري مصيره وقد أمعنت (٤) في طلبه فما عثرت عليه.
__________________
(١) منتخب السياق ٥٢٤ ، تذكرة الحفاظ ١٠١٧ ، معجم البلدان (دربند) ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٧ (١٣٨) ، طبقات الحفاظ ٤٣٧ ، الشذرات ٣ / ٣٠١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٠.
(٢) ن : امعا ، والمثبت على سبيل الاستظهار.
(٣) في المعجم والتذكرة والسير : ست ، وقد ولد المصنف سنة إحدى وخمسين وسيأتي قريبا أنه رآه وسمع منه بقراءة خاله.
(٤) لعل هذا هو الصواب وفي النسخة تشويش وظاهر رسم الخط هكذا : مامره وقد امنعت.